ترامب يدفع المكسيك نحو الاستثمارات الصينية

13 سبتمبر 2016
ترامب يهدد علاقات التجارة مع المكسيك (Getty)
+ الخط -

وسط احتمالات فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب الذي يتوعد المكسيك بالثبور، تتجه الحكومة المكسيكية لتقوية علاقاتها مع الصين، في محاولة لتقليل ارتباطها بأميركا في حال وصول الجمهوريين للحكم.

ونصح أكاديمي مكسيكي بارز قادة بلاده بتوسيع العلاقات الاقتصادية مع الصين؛ لتكون بمثابة قوة موازنة أمام اعتمادها الكبير على الولايات المتحدة. وأفاد كوتبيرتو هرنانديز، وهو متخصص في الشؤون الآسيوية والأفريقية في كلية الحقوق في جامعة لا سال في مكسيكو سيتي، أن جذب المزيد من الاستثمارات من الصين من شأنه أن يساعد على تحفيز التنمية في المكسيك والتقليل من الاعتماد على جارتها الشمالية على حد سواء.

وقال في مقابلة مع وكالة أنباء "شينخوا" شبه الرسمية الصينية، "من وجهة نظري، يجب أن يكون هناك تغير في الآفاق، وذلك للمحاولة والاستفادة من الفرص الاقتصادية والاستثمارية التي تقدمها الصين".

وأضاف "لسوء الحظ، فإن ذلك لم يحدث كما ينبغي أن يكون، وذلك بسبب المصالح الاقتصادية والسياسية القائمة مع الولايات المتحدة، وهي سوق تحظى بتبعية كبيرة". ولفت إلى أن المكسيك ستستفيد من وضع أكثر توازنا ومن إمكانية التوسع الاقتصادي مع الصين، مشيراً إلى ان العلاقات الموسعة جديدة بين البلدين تؤدي إلى صيغة للتعاون من شأنها أن تكون ذات منفعة متبادلة للجانبين.

وعلى هامش القمة الأخيرة لمجموعة العشرين التي عقدت في مدينة هانغتشو شرقي الصين، اجتمع الرئيسان المكسيكي والصيني، إنريكي بينا نيتو وشي جين بينغ، لبحث توسيع الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين. ويرى هرنانديز أنه يتعين على البلدين وضع خارطة طريق من أجل التعاون بينهما على مدار السنوات المقبلة.

وهنالك صندوق مشترك ممول بعدة ملايين من الدولارات للاستثمار في مشاريع مختلفة، قام الرئيسان بالإشارة إليه خلال اجتماعهما الأخير.

ويذكر أن الرئيس المكسيكس قد أشاد خلال الاجتماع بالصين كقوة اقتصادية عالمية، قائلا "أولويتنا هي تعزيز العلاقات الثنائية"، موضحاً بحسب وسائل الإعلام أن هذه العلاقة تهدف الى جلب الرخاء والمزيد من الفرض للمجتمعين من خلال التبادلات التجارية والتعاون في المجالات الثقافية والسياحية والتعليمية.

يذكر أن حجم التبادل التجاري بين البلدين وصل في العام 2012 إلى نحو 8 مليارات دولار وفق بيانات مسؤولين مكسيكيين.

 

المساهمون