وول ستريت تصعد قياسياً على أمل خفض الفائدة الأميركية

12 يوليو 2024
متداولون في بورصة وول ستريت، يونيو 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- ارتفعت أسهم وول ستريت، حيث سجل مؤشرا ستاندرد أند بورز 500 وداو جونز مستويات قياسية وسط توقعات بخفض أسعار الفائدة في سبتمبر. تراجعت أسهم كبار المصارف مثل جي بي مورغان تشايس وويلز فارغو وسيتي غروب.
- انتعشت أسهم شركات كبرى مثل آبل وإنفيديا، وارتفع مؤشر Russell 2000 للشركات الصغيرة ومؤشر S&P 400 Mid Cap. يتوقع المحللون نمو أرباح شركات S&P 500 بنسبة 9.6% في الربع الثاني.
- أسعار المنتجين كانت أعلى قليلاً من المتوقع في يونيو، لكن التوقعات بخفض الفائدة في سبتمبر لم تتغير. ارتفعت الأسهم الأوروبية بفضل نتائج أعمال قوية وتفاؤل بخفض الفائدة في الولايات المتحدة.

ارتفعت أسهم وول ستريت اليوم الجمعة، حيث سجل مؤشرا ستاندرد أند بورز 500 وداو جونز الصناعي مستويات قياسية مرتفعة وسط تفاؤل بأن مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) سيبدأ خفض أسعار الفائدة الأميركية في سبتمبر/ أيلول المقبل، بينما تراجعت أسهم كبار المصارف بعد إعلان نتائج متباينة.

وانتعشت بعض الشركات الأكثر قيمة في وول ستريت بعد انخفاضها في الجلسة السابقة، مع ارتفاع أسهم آبل بنسبة 2% وإنفيديا 3% تقريباً، وفقاً لبيانات وكالة رويترز. وارتفعت أرباح بنك جي بي مورغان تشايس في الربع الثاني بسبب ارتفاع رسوم الخدمات المصرفية الاستثمارية. ومع ذلك، تراجعت أسهم أكبر بنك في العالم بنسبة 1% تقريباً، مما قلّص مكاسبه لعام 2024 إلى حوالي 21%.

وهوى سهم ويلز فارغو نحو 6% في وول ستريت بعدما خالف البنك تقديرات دخل الفائدة الفصلي، في حين انخفض سهم سيتي غروب 2% رغم إعلان زيادة في إيرادات الخدمات المصرفية الاستثمارية. وخسر مؤشر ستاندرد أند بورز 500 للبنوك 1%. وارتفع مؤشر Russell 2000 للشركات الصغيرة لليوم الثالث على التوالي، حيث قفز 1.4% مسجلاً أعلى مستوياته منذ عام 2022، في حين ارتفع مؤشر S&P 400 Mid Cap بنسبة 1.4%، ليتخلف المؤشران عن مؤشر S&P 500 هذا العام.

ونقلت "رويترز" عن كبير استراتيجيي السوق في مجموعة كارسون، رايان ديتريك، قوله "هذا التحول إلى الشركات الصغيرة والمتوسطة لا يزال مستمراً وهذه علامة إيجابية عامة". ومع ارتفاع مؤشر ستاندرد أند بورز 500 إلى مستويات قياسية، يراهن المستثمرون على نمو قوي في الأرباح من شركات خارج إنفيديا وغيرها من الشركات ذات الوزن الثقيل التي استفادت من النمو الهائل في حوسبة الذكاء الاصطناعي.

اقتصاد دولي
التحديثات الحية

وأظهرت بيانات LSEG IBES أن المحللين يتوقعون أن تقفز أرباح شركات S&P 500 في وول ستريت خلال الربع الثاني بنسبة 9.6%، مع نمو قوي من شركات التكنولوجيا ولكن انخفاض الأرباح في العقارات والصناعة والمواد. وارتفع مؤشر ستاندرد أند بورز 500 بنسبة 1.18% إلى 5650.38 نقطة. وربح مؤشر ناسداك 1.36% مسجلاً 18532.38 نقطة، في حين ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 1.15% إلى 40209.36 نقطة. وكان السهم الأكثر تداولاً في مؤشر S&P 500 هو سهم تسلا، حيث تم تداول أسهم بقيمة 30 مليار دولار خلال الجلسة. وارتفع سهمها 3.65%.

إلى ذلك، أظهرت البيانات أن أسعار المنتجين كانت أعلى قليلاً من المتوقع في يونيو/ حزيران، لكن ذلك لم يفعل الكثير لتغيير الرهانات على أول خفض لسعر الفائدة في سبتمبر. ويأتي التقرير في أعقاب بيانات أظهرت انخفاضاً مفاجئاً في أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة يوم الخميس.

ويراهن المتداولون على فرصة بنسبة 94% لخفض أسعار الفائدة بحلول سبتمبر، ارتفاعاً من 78% قبل أسبوع، وفقاً لخدمة "فيدووتش" (FedWatch) التابعة لمجموعة "سي إم إي" (CME). وتتجه جميع المؤشرات الرئيسية الثلاثة نحو تحقيق مكاسب أسبوعية.

وبالنظر إلى البيانات الضعيفة في تقرير أسعار المستهلكين، توقع اقتصاديون بيانات جيدة  لمؤشر تضخم نفقات الاستهلاك الشخصي في يونيو. وقال مكتب إحصاءات العمل التابع لوزارة العمل الأميركية اليوم الجمعة، إن مؤشر أسعار المنتجين ارتفع 0.2% الشهر الماضي بعد أن ظل من دون تغيير في مايو/ أيار.

كما ارتفع مؤشر أسعار المنتجين 2.6% على أساس سنوي خلال الشهر الماضي. وكانت تلك أكبر زيادة على أساس سنوي منذ مارس/ آذار 2023، وجاءت بعد ارتفاع يعادل 2.4% في مايو. وساهمت زيادة تعادل 0.6% في أسعار الخدمات في ارتفاع مؤشر أسعار المنتجين.

ثاني مكاسب أسبوعية لمؤشرات الأسهم الأوروبية

وعلى الضفة المقابلة من الأطلسي، صعدت الأسهم الأوروبية عند الإغلاق اليوم الجمعة، وحققت مكاسبها الأسبوعية الثانية على التوالي بفضل نتائج أعمال قوية وتفاؤل بين المستثمرين تجاه خفض سعر الفائدة في الولايات في سبتمبر. وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي مرتفعاً بنحو 0.9%، في حين تقدم مؤشر الأسهم القيادية في منطقة اليورو 1.3%، وبلغ المؤشران خلال الجلسة أعلى مستوياتهما في أكثر من شهر.

وقفز سهم أد تيك السويدية 16% إلى مستوى غير مسبوق بعدما قالت شركة الحلول التقنية إن التوقعات للأرباع القادمة في المتناول، كما ارتفع سهم إريكسون 4.3% بعدما تجاوزت شركة صناعة معدات الاتصالات السويدية توقعات الأرباح والمبيعات بفضل انتعاش الطلب في أميركا الشمالية. وصعد المؤشر السويدي 2.2%. وتقدم المؤشر كاك 40 الفرنسي 1.3% بعد أسبوع متقلب بالتزامن مع الانتخابات البرلمانية.

المساهمون