تونس تدرس استيراد اللحوم من روسيا... وتوقعات بزيادة تجارة البلدين

13 يوليو 2024
تونس تلجأ لاستيراد اللحوم بهدف تلبية الاحتياجات المحلية (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- هيئة مراقبة الصحة النباتية والحيوانية الروسية تنتظر موافقة تونس على الشهادات البيطرية لواردات اللحوم الروسية، في إطار بعثة أعمال روسية إلى تونس.
- مناقشة استيراد اللحوم الروسية جرت على هامش معرض تجاري في تونس، لكن هناك عوائق لوجستية وكلفة استيراد قد تعرقل الصفقات، مع اعتماد تونس على اللحوم الأوروبية والبرازيلية والأرجنتينية.
- مركز الصادرات الزراعية الروسي يتوقع زيادة الصادرات الزراعية إلى تونس بمقدار الثلث في 2024، مع استعداد الشركات الروسية لتصدير لحوم الدواجن ولحم البقر والضأن.

قالت هيئة مراقبة الصحة النباتية والحيوانية الروسية إنها تنتظر موافقة الخدمة البيطرية التونسية على الشهادات البيطرية لواردات منتجات اللحوم من روسيا وعمليات التفتيش على النظام الروسي للضمان البيطري لإنتاج ومبيعات المنتجات الحيوانية.

وأكدت الهيئة أن مناقشة شروط إدخال المنتجات الحيوانية الروسية إلى الأسواق التونسية جرى في إطار بعثة أعمال روسية إلى تونس.

ويعد التوجّه نحو استيراد اللحوم من روسيا تحوّلاً في مسار واردات هذه السلعة في السوق التونسية، حيث لم يسبق للحوم الروسية الولوج إلى السوق المحلية.
من جانبه، قال مصدر مسؤول في تونس، فضّل عدم الكشف عن صفته، إن مناقشة إمكانية استيراد اللحوم من روسيا جرت على هامش معرض تجاري عقد في تونس، حيث جرى تباحث الأمر مع شركات عارضة.

وأفاد المصدر ذاته في تصريح لـ"العربي الجديد" بأنه من السابق لأوانه الحديث عن إمكانية استيراد اللحوم من السوق الروسية، نظراً لعوائق لوجستية، يمكن أن تعرقل هذه الصفقات، ومن بينها كلفة الاستيراد ومساراته، نظراً لطول فترة الشحن التي قد تصل إلى شهر.

وأضاف في سياق متصل أن تونس تعوّل بشكل أساسي على واردات اللحوم الأوروبية والبرازيلية والأرجنتينية، وهي دول لها تقاليد في إنتاج اللحوم، على عكس روسيا التي لها تقاليد في تصدير الحبوب والزيوت النباتية والعلف الحيواني. واستبعد المصدر ذاته إمكانية استيراد اللحوم الروسية على المدى القريب.

 

الشركات الروسية مستعدة لتصدير اللحوم


وقدّر مركز الصادرات الزراعية، التابع لوزارة الزراعة الروسية، أن الصادرات الزراعية الروسية إلى تونس يمكن أن تزيد بمقدار الثلث في عام 2024، مقارنة بعام 2023، وتصل إلى 400 مليون دولار على المدى القريب.

وتتمثل الصادرات الرئيسية الروسية في القمح، والشعير، وزيت عباد الشمس، فضلاً عن إمكانية تصدير المنتجات الحيوانية.
وحسب بيانات رسمية لمعهد الإحصاء الحكومي، سجلت الواردات التونسية من روسيا خلال الربع الأول من العام الحالي ارتفاعاً مع روسيا بنسبة 110.3%، نتيجة الزيادة الملحوظة المسجلة في مشتريات تونس من الزيوت النفطية.
ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية، في وقت سابق، عن نائب رئيس هيئة مراقبة الصحة النباتية والحيوانية، فاسيلي لافروفسكي، قوله إن "الشركات الروسية مستعدة لتصدير لحوم الدواجن ولحم البقر والضأن ومنتجات اللحوم المصنعة المصنوعة من لحوم الدواجن ولحم البقر والأغنام والماعز وكذلك أغذية الحيوانات الأليفة النباتية إلى تونس".

المساهمون