يتسارع السباق بين شركات السيارات لإنتاج طرازات كهربائية، لتظهر 6 موديلات بارزة خلال العام الجاري 2019، إلا أن خبراء في المجال يرون أنه رغم هذا السباق إلا أن السيارات الكهربائية ما تزال تواجه بعض التحديات، التي تقف عقبة أمام انتشارها بالشكل المرغوب، مثل قطع المسافات الطويلة، وتوفر البنية التحتية اللازمة لشحن البطاريات على الطرق.
ورصد موقع "موتور 1" الأميركي المتخصص في أخبار السيارات، في تقرير له، 6 موديلات بارزة، هي فورد موستانج Mach-E، التي تم الكشف عنها، الأسبوع الماضي، ومرسيدس EQC، وأودي E-Tron، وجاجوار I-PACE ، وفولفو Polster 2 ، وكيا kona، مشيرا إلى قدرات بطاريات كل طراز وإمكانات محركه والمسافات القادرة على قطعه.
وتتجه شركات السيارات نحو التوسع في إنتاج الموديلات الكهربائية، باعتبارها تتمتع بمزايا عدة، أبرزها خلوها من الانبعاثات الضارة، لكن هذه المزايا ليست كافية لانتشار هذه النوعية من السيارات بالشكل المرجو من قبل الشركات.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية، الأسبوع الماضي، عن أندرياس راديكس، من شركة Berylls Strategy Advisors للاستشارات في مجال السيارات، قوله إنه إلى جانب السعر والتصميم هناك العديد من المعايير المهمة عند شراء سيارة كهربائية، منها مدى السير والبنية التحتية لمحطات الشحن وسرعة عملية الشحن.
وبجانب محدودية البنية التحتية الخاصة بشحن بطاريات السيارات الكهربائية، لا تزال السيارات التقليدية العاملة بالوقود الأكثر سرعة، مقارنة بالطرازات الكهربائية، التي لم يتمكن سوى طراز واحد منها من أن يلحق بمضمار المركبات العشر الأكثر سرعة، رغم الطفرات التي عملت الشركات المنتجة على تحقيقها على صعيد الأداء والرفاهية خلال السنوات الأخيرة.
وفي مسح لـ"العربي الجديد"، نشر في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بناء على تصنيفات عالمية، ظهر جليا فارق السرعات لدى الانطلاق بين السيارات التقليدية والكهربائية.
ورأى مارسيل موليش، خبير السيارات الألماني، أن مدى السير يعد من أكبر التحديات التي تواجه السيارات الكهربائية ومدى الملاءمة للاستخدامات اليومية، لذا ينبغي التحقق من هذه النقطة قبل شراء سيارة كهربائية، حيث إن البيانات المعلنة من الشركة المنتجة قد تختلف على أرض الواقع، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية.
وللتغلب على هذه المشكلة تتوفر للعديد من الموديلات بطاريات بسعات مختلفة، لكن لا بد من العلم أنه كلما زاد مدى السير زاد سعر السيارة.
ووفق تقرير لوكالة بلومبيرغ الأميركية في مايو/ أيار الماضي، فإن قيمة السيارات الكهربائية وكلفة سيرها على الطرق لا تزال باهظة الثمن، ما يمثل حاجزاً أمام انطلاق مبيعاتها.
وأشارت إلى أنه على الرغم من أن البطاريات أصبحت أقل تكلفة خلال السنوات القليلة الماضية، إلا أنها لا تزال غير رخيصة بدرجة تكفي لوضع التكلفة الإجمالية للسيارة الخضراء على قدم المساواة مع السيارة العادية العاملة بالوقود.
كما أظهر تقرير لمؤسسة "كاب" لتقدير القيمة أن أسعار السيارات الكهربائية تتراجع كثيراً بعد عامين من الاستعمال.