أرباح "زد تي إي" الصينية تقفز 39% رغم الحظر الأميركي

29 ابريل 2018
واشنطن تحظر التعامل مع الشركة الصينية(Getty)
+ الخط -

قفزت الأرباح الصافية لمجموعة "زد تي إي" الصينية لصناعة معدات الاتصالات، بنسبة 39% على أساس سنوي في الربع الأول من العام الجاري 2018، لتسجل 1.69 مليار يوان (267 مليون دولار)، وذلك بالرغم من الحظر الأميركي على نشاطات الشركة في الولايات المتحدة.

وقالت الشركة التي تتخذ من شنتشن جنوب الصين مقرا لها، في تقرير أوردته وكالة شينخوا، إنها حققت 28.9 مليار يوان كإيرادات إجمالية، بارتفاع بلغت نسبته 12.2% خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، مشيرة إلى أنها أخذت في حسبانها خلال إعدادها للتقرير، تأثير إلغاء امتيازات صادراتها من قبل الولايات المتحدة.

وأجلت الشركة إصدار تقريرها الربعي حول الأرباح وأوقفت عمليات تداول أسهمها في بورصتي شنتشن وهونغ كونغ منذ الحظر الأميركي.

ومنتصف إبريل/نيسان الجاري، أصدرت وزارة التجارة الأميركية، قراراً بمنع الشركات الأميركية من التعامل مع شركة "زد تي إي" لمدة سبع سنوات، بسبب انتهاكها تسوية تمت عام 2017، بعد اتهامها بأنها باعت معدات بشكل غير قانوني، احتوى بعضها على مكونات أميركية، إلى كوريا الشمالية وإيران.

وكانت الشركة، في مثل هذه الأيام من العام الماضي، قد قبلت الاتهام، ووافقت على التسوية مقابل تحمّلها مبلغ 1.2 مليار دولار، الذي دفعته بالفعل للحكومة الأميركية. إلا أن الولايات المتحدة قالت إن الشركة كذبت على وزارة التجارة، بشأن معاقبة الموظفين المتسببين في المشكلة، وأشارت إلى أن بعضهم تلقى مكافآت.

وباتت الشركات الصينية الكبرى، لا سيما في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مرمى التضييق الأميركي. وقبل أسبوعين، صوتت لجنة الاتصالات الفيدرالية الأميركية لصالح المضي قدماً في إرساء قاعدة جديدة، يمكنها أن تقضي تماماً على عمليات شركة هواوي للاتصالات الصينية في الولايات المتحدة، حيث تنص هذه القاعدة على منع شركات الاتصالات السلكية واللاسلكية، المدعومة من الحكومة الفيدرالية، من استخدام الموردين الذين يعتبرون خطراً على الأمن القومي الأميركي.

كما أوقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ما كان يمكن أن يكون أكبر عملية استحواذ في قطاع التكنولوجيا في التاريخ، حينما منع شركة برودكوم التي تتخذ من سنغافورة مقرا لها من الاستحواذ على شركة كوالكوم الأميركية المتخصصة في مجال نظم الاتصالات.

(العربي الجديد، شينخوا)

المساهمون