تعقدت الأوضاع في المطارات الجزائرية التي تشهد شللاً شبه كامل وتعطلاً للرحلات الجوية بسبب إضراب المضيفين وعمال الخطوط الجوية الجزائرية لليوم الثالث على التوالي، من دون توصل إدارتها إلى حل للخلاف القائم مع الموظفين.
ووجد المئات من المسافرين أنفسهم عالقين في مطار الجزائر الدولي، وسط تذمر كبير نتيجة تعطل غالبية الرحلات المتوجهة إلى المطارات الداخلية والخارجية، ورغم إعلان الشركة الجزائرية تشكيل خلية أزمة لمحاولة تسيير الوضع، لم يجد المسافرون العالقون أي معلومات حول تطورات الموقف وتوقيت استئناف الرحلات.
رشيدة قادري التي كانت بصدد التوجه من العاصمة إلى مطار تمنراست جنوب البلاد، قالت لـ"العربي الجديد" إنها فوجئت بإلغاء الرحلة بسبب الإضراب، مضيفة: "وصلت إلى المطار ووجدت أن الرحلة معلقة، لا أدري متى يمكننا السفر، المشكلة أنه لا أحد يمكن أن يعطينا معلومة دقيقة".
المتحدث باسم الخطوط الجوية الجزائرية، أمين أندلسي، قال في تصريح للإذاعة الرسمية إنه "تم تشكيل خلية أزمة للتكفل ببرامج الرحلات بعد دخول إضراب مضيفي الطيران الأربعاء يومه الثالث"، مضيفاً أن الشركة استأجرت طائرات من "شركة طاسيلي للطيران" التابعة لشركة النفط الحكومية، وتعاقدت مع مضيفين أكملوا تدريبهم في مراكز تكوين مؤهلة معتمدة لاستئناف 60% من برامج الرحلات.
وأصدرت العدالة الجزائرية قراراً استعجالياً يقضي بعدم شرعية قرار إضراب المضيفين وموظفي الملاحة الجوية الذين يطالبون بزيادات في المنح والعلاوات، وعدم التزام إدارة الشركة بالاتفاقيات الموقعة سابقاً مع إدارة الشركة التي تضم 1100 بين ملاحين ومضيفين موزعين على 56 طائرة تملكها.
وامتدت آثار الإضراب إلى المطارات الدولية التي كان يفترض أن تشهد أيضاً رحلات لطائرات الجوية الجزائرية، خاصة فرنسا، إذ وجد مسافرون كان يفترض أن يسافروا في 17 رحلة إلى الجزائر من المطارات الفرنسية أنفسهم عالقين هناك.