وأوضح الإعلامي بريف دمشق، زياد الريس، دور التجار التابعين لنظام بشار الأسد، في ارتفاع الأسعار ونقص السلع والمواد الاستهلاكية من أسواق مدن غوطة دمشق الشرقية.
وقال الريس خلال تصريح لـ "العربي الجديد"، إن لنظام بشار الأسد شركاء بالغوطة الشرقية، يساعدونه في حصار السكان وسحب بعض السلع من الأسواق، ليتم التحكم بالأسعار والعرض والطلب، متهماً -عبر عرض فواتير وبيانات تبين فارق الأسعار الكبير بين دمشق والغوطة- المكتب الاقتصادي بجيش الإسلام باستغلال الحصار لرفع الأسعار عبر سماسرة يتبعون نظام بشار الأسد.
وأشار الريس إلى وجود مستودعات ببعض مدن الغوطة، وفي مدينة دوما تحديداً، تحوي على أطنان من الأغذية محتكرة لدى بعض التجار، مشيراً إلى وصول الجوع، حد بحث نساء وأطفال الغوطة في حاويات القمامة، على فضلات طعام، متسائلاً عن عدم محاسبة التجار المحتكرين من قبل الجهة المسيطرة وهي جيش الإسلام .
ويؤكد الناشط الإغاثي، أبو باسم القابوني، لـ "العربي الجديد"، أن ارتفاع الأسعار فاق القدرة الشرائية لسكان الغوطة، مشيرا إلى أن البضائع كانت تأتي من دمشق التي يسيطر عليها نظام الأسد، عبر تجار معروفون من خلال معبر الوافدين، لكنه ومنذ شهر، تراجعت وتيرة إدخال السلع للغوطة، وزاد احتكار التجار ما رفع الأسعار وزاد من حالات الجوع والمرض في معظم المدن والتي تشمل: زملكا، عربين، رستا، حمورية، سقبا، مسرابا، جسرين، جوبر وعين ترما.
وعن دخول مساعدات إنسانية برعاية أممية ودورها بتوفير احتياجات المحاصرين، يقول الإغاثي القابوني، من غوطة دمشق: "دخلت منذ أسبوعين بعض الشحنات الإغاثية والإنسانية إلى حرستا ومسرابا ومديرة، ولكن من وقتها لم تدخل أية مساعدات"، منذراً بمجاعة، بعد تفشي حالات المرض جراء نقص الطعام والأدوية وأغذية الأطفال.
وأشار الناشط الإغاثي إلى عودة مشاهد الهياكل العظمية إلى أهالي الغوطة المحاصرين منذ أربع سنوات، واحتمال بدء الوفيات مع قدوم فصل الشتاء وعدم توفر الأدوية ومواد التدفئة، مشيراً إلى ما عانته مدن الغوطة التي زاد عدد المتوفين فيها عن 216 بينهم 150 طفلا خلال حصار عام 2014.