أوبك تسعى لتجنب تخمة نفطية جديدة قبل اجتماع أبريل

24 يناير 2019
من المقرر أن تجتمع أوبك في أبريل المقبل(Getty)
+ الخط -
قال الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) محمد باركيندو إن المنظمة وحلفاءها لا يستبعدون اتخاذ إجراء آخر في اجتماعهم القادم في أبريل/ نيسان إذا زادت المخزونات في الربع الأول من العام.

ومن المقرر أن يجتمع المنتجون يومي 17 و18 أبريل/ نيسان لمراجعة الاتفاق، ولم يستبعد باركيندو في تصريحات لوكالة "رويترز" اتخاذ المزيد من الإجراءات إذا واصلت مخزونات الدول الصناعية الارتفاع فوق متوسط خمس سنوات.

وأكد باركيندو على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس أننا "مازلنا نركز على التوازن بين العرض والطلب... التحدي الذي نواجهه هو الحفاظ على التوازن بين العرض والطلب".

وأضاف "شهدنا ارتفاع المخزونات فوق متوسط الخمس سنوات. ومنذ شهرين شهدنا عجزاً. نهدف إلى ضمان بقاء المخزونات دون متوسط الخمس سنوات".

كما أشار باركيندو إلى أن المنتجين يطبقون تخفيضات كبيرة في إنتاج النفط لتجنب زيادة المخزون خلال الربع الأول، واستجابت سوق الخام بشكل جيد، مضيفاً أننا "شهدنا تخفيضات قوية من منتجين كبار لتجنب ارتفاع المخزونات من جديد في الربع الأول... ونحن راضون للغاية عن استجابة السوق".

ولفت إلى أن "الزيادات المتواصلة في الإنتاج الأميركي لا يمكن أن تستمر" وأنه يتفق مع "الرأي القائل بأن معظم المحللين بخسوا تقدير الارتفاع في الإنتاج الأميركي، لا سيما الصخري...نجتمع مع الشركات الأميركية، لكن ما نسمعه هو أن هذا الارتفاع لا يمكن أن يستمر في الأمد المتوسط".

وفي ظل القلق من هبوط أسعار النفط وارتفاع الإمدادات، اتفقت أوبك وبعض المنتجين غير الأعضاء مثل روسيا في ديسمبر/ كانون الأول على العودة إلى تخفيضات الإنتاج في 2019.

ومن شأن تعافي أسعار النفط هذا العام، أن يعزز الآمال بين المنتجين بأن اتفاق خفض الإمدادات، الذي بدأ سريانه في الأول من يناير/ كانون الثاني، يؤتي ثماره.

وارتفع سعر النفط متجاوزاً 60 دولاراً للبرميل، بعد نزوله دون 50 دولاراً في نهاية 2018، غير أن مخزونات دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، التي يستخدمها المنتجون كمعيار لقياس مدى فعالية تخفيضاتهم، فاقت متوسط الخمس سنوات في نوفمبر/ تشرين الثاني.

وتعهد المنتجون في أوبك وحلفائها، فيما يعرف باسم أوبك+، بخفض الإنتاج 1.2 مليون برميل يومياً بدءاً من الأول من يناير/ كانون الثاني، ويبلغ نصيب المنظمة من الخفض 800 ألف برميل يومياً.


(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون