بريطانيا تسعى لخفض الحواجز المصرفية مع إيران

09 مارس 2016
مصرف إيراني (فرانس برس)
+ الخط -

 

قال وزير الأعمال البريطاني، ساجد جاويد، اليوم الأربعاء، إن بريطانيا تعمل مع شركائها الأوروبيين للحد من تأثير القيود المصرفية على حركة التجارة مع إيران، لافتاً إلى أن بلاده وقعت اتفاقا لتيسير تمويل الصادرات.

ورفعت العقوبات الدولية، شاملة القيود المصرفية، عن إيران في يناير/كانون الثاني الماضي بموجب اتفاق مع القوى العالمية تعهدت فيه طهران بتقليص برنامجها النووي، لكن إجراءات أميركية تتضمن حظرا على التعاملات بالدولار ومنع المصارف في الولايات المتحدة من المشاركة في صفقات تجارية مع طهران مازالت قائمة.

ودفع ذلك المصارف وشركات التأمين غير الأميركية إلى الحذر في تسوية التعاملات مع طهران خشية انتهاك العقوبات القائمة، إضافة إلى الغموض بشأن ما تستطيع القيام به.

وأبلغ جاويد مؤتمرا في لندن أن "المسائل المتعلقة بالسيولة والائتمان مهمة جدا لكن بريطانيا تعمل مع الدول الأوروبية الأخرى ومع قطاع المصارف لإيجاد حل لها أو تبديد الغموض بشأن القواعد الواجب اتباعها".

وقال: "بالنسبة لشركات كثيرة ليس هناك وضوح حقيقي بشأن ما تستطيع القيام به وما يجب عليها أن تتجنبه وفقا للقواعد الأميركية، وهذا يتطلب تبديد الغموض على أقل تقدير وبشكل سريع".

وأوضح نورمان لامونت مبعوث بريطانيا التجاري لإيران ووزير المالية الأسبق أبعاد المشكلة قائلا إنه واجه صعوبات في عقد اجتماع بين رؤساء المصارف ووفد من البنك المركزي الإيراني زار لندن في الفترة الأخيرة.

اقرأ أيضاً: البنوك الأوروبية تتردد في العودة إلى إيران

وتابع "كانوا مذعورين.. المصارف الأوروبية وإلى حد كبير البنوك البريطانية خائفون للغاية من ارتكاب مخالفة تضعهم تحت طائلة ما أصفها بالذراع الطويلة للقانون الأميركي"، لافتاً إلى أن وكالة التصدير البريطانية ونظيرتها الإيرانية وقعتا مذكرة تفاهم، اليوم الأربعاء.

وقالت وزارة الأعمال البريطانية إن: "وكالة تمويل الصادرات البريطانية وصندوق ضمانات التصدير لإيران سيعملان مع شركة التأمين على القروض الإيرانية الحكومية لاستكشاف فرص التجارة في السلع الرأسمالية والمعدات والخدمات".

وأبرمت دول أخرى في الاتحاد الأوروبي، من بينها إيطاليا وفرنسا وألمانيا، بالفعل صفقات بمليارات الدولارات مع إيران ويشكو رجال الأعمال البريطانيون من أن بلادهم تباطأت في هذا الشأن.

لكن جاويد قال: "لم نتأخر إطلاقاً"، مشيرا إلى أنه سيقود بعثة تجارية بريطانية إلى إيران في وقت لاحق هذا العام ربما في مايو/أيار المقبل.

وتابع أن "عضوية بلاده في الاتحاد الأوروبي كانت مفيدة من حيث تيسير رفع العقوبات، لكنه أضاف أن الاستفتاء الذي سيجري يوم 23 يونيو/حزيران المقبل، بشأن بقاء بريطانيا في الاتحاد لا يهدد التجارة مع إيران في المستقبل.

 

 

 
اقرأ أيضاً:
إيران تسارع الخطى لجني ثمار رفع العقوبات
أميركا تفرض قيوداً على شركة صينية بدعوى التصدير لإيران

دلالات
المساهمون