استمع إلى الملخص
- انخفضت مخزونات النفط الأمريكية بمقدار 4.4 ملايين برميل، مما حد من الخسائر، بينما ارتفع مؤشر الدولار، مما زاد كلفة النفط على المستثمرين.
- المخاطر الجيوسياسية، مثل هجوم الحوثيين على ناقلة نفط في البحر الأحمر، ساعدت في الحد من انخفاض الأسعار، بينما خفض صندوق النقد الدولي توقعات نمو اقتصادات الشرق الأوسط وآسيا الوسطى.
تراجعت أسعار النفط قليلا، اليوم الأربعاء، وحوم برنت حول أدنى مستوى في شهر الذي سجله خلال الجلسة السابقة بضغط من مؤشرات إلى تباطؤ الطلب من الصين، لكن هبوط مخزونات النفط الأميركية حد من الخسائر. وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 15 سنتا، أو 0.2%، إلى 83.58 دولارا للبرميل بحلول الساعة 06.20 بتوقيت غرينتش. وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 13 سنتا، أو 0.2%، إلى 80.63 دولارا للبرميل.
وانخفض كلا الخامين القياسيين في الجلسات الثلاث السابقة، مع تسجيل العقود الآجلة لخام برنت 83.30 دولارا أمس الثلاثاء، وهو أدنى مستوى منذ 17 يونيو/ حزيران. وأظهرت بيانات رسمية هذا الأسبوع أن الاقتصاد الصيني نما بنسبة 4.7% في الربع الثاني، في أبطأ وتيرة منذ الربع الأول من 2023. كما ارتفع مؤشر الدولار للجلسة الثالثة على التوالي، اليوم الأربعاء، وهو ما زاد كلفة النفط على المستثمرين حائزي العملات الأخرى.
وقالت مصادر بالسوق، اليوم الأربعاء، نقلا عن بيانات لمعهد البترول الأميركي، إن مخزونات النفط الخام الأمريكية انخفضت 4.4 ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في 12 يوليو/تموز.
وتوقع محللون استطلعت وكالة رويترز آراءهم انخفاض مخزونات الخام 33 ألف برميل. وستصدر إدارة معلومات الطاقة الأميركية تقريرها الرسمي عن المخزونات في الساعة 14.30 بتوقيت غرينتش.
المخاطر الجيوسياسية تحد من انخفاض أسعار النفط
وفي الوقت نفسه، يساعد ارتفاع المخاطر الجيوسياسية في الحد من انخفاض أسعار النفط. وقال مركز المعلومات البحرية المشترك للبحر الأحمر وخليج عدن، أمس الثلاثاء، إن ناقلة نفط ترفع علم ليبيريا تعمل على تقييم الأضرار والتحقق من حدوث تسرب نفطي محتمل بعدما هاجمها الحوثيون اليمنيون في البحر الأحمر.
وقال صندوق النقد الدولي، الثلاثاء، إن الصراعات في منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، إلى جانب تخفيضات إنتاج النفط، تؤثر على معدلات النمو في المنطقة ككل خلال العام الجاري. وأضاف في تقرير "آفاق الاقتصاد العالمي" الفصلي أنه خفض تقديرات نمو الاقتصاد في المنطقة بمقدار 0.4% مقارنة مع التقرير الصادر في إبريل/نيسان الماضي.
وتبلغ تقديرات نمو اقتصادات الشرق الأوسط وآسيا الوسطى 2.4% خلال العام الجاري، مقارنة مع 2.8% في تقرير إبريل، ثم ينمو إلى 4% في 2025. وتأثرت اقتصادات المنطقة بسبب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، المستمرة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وخلفت أكثر من 127 ألف شهيد وجريح وما يزيد عن عشرة آلاف مفقود.
وزاد الصندوق: "إلى جانب الصراعات، فإن خفض الإنتاج النفطي أثر على تقديرات النمو للبلدان المنتجة للخام؛ ففي السعودية تم خفض تنبؤات النمو لعام 2024 بمقدار 0.9% لتستقر التقديرات عند 1.7%". والسعودية، ثاني أكبر منتج للنفط الخام في العالم بعد الولايات المتحدة، بمتوسط إنتاج يومي في الظروف الطبيعية يتجاوز 11 مليون برميل. ويعكس تعديل نمو الاقتصاد السعودي هبوطا، تمديد تخفيضات إنتاج النفط حتى نهاية 2025 بدلا من ديسمبر/ كانون الأول 2024.
(رويترز، الأناضول، العربي الجديد)