الإيرادات السياحية في المغرب تقترب من 7 مليارات دولار في 2017

25 نوفمبر 2017
الإيرادات السياحية ارتفعت 7% مقارنة بالعام الماضي (Getty)
+ الخط -

يقترب المغرب من تحقيق إيرادات بفضل السياحة في حدود 7 مليارات دولار في نهاية العام الحالي، وهو ما يعني أن التخوفات التي عبر عنها المهنيون بعد الأحداث الإرهابية التي شهدتها بعض دول أوروبا في الصيف لم تتحقق.

ويشير إبراهيم أيت حمو، المرشد السياحي بجنوب المغرب، إلى أن تلك الإيرادات التي تمثل ارتفاعا بحوالي 7%، مقارنة بالعام الماضي، تعبر عن إنفاق غير المقيمين عبر الأداء بالبطاقات البنكية وعمليات تحويل النقد الأجنبي إلى العملة المحلية.

ويتوقع أن ترتفع الإيرادات بحوالي 600 مليون دولار، مقارنة بالعام الماضي، هذا في الوقت الذي ينتظر زيادة عدد السياح بـ700 ألف سائح، كي يصل عدد الوافدين على المملكة إلى 11 مليون سائح.

ويساهم المغتربون المغاربة بنصف عدد السياح الذين يزورون المغرب، كما هو الحال في العام الماضي، حيث استقبلت المملكة 10.3 ملايين سائح، حسب بيانات المكتب الوطني المغربي للسياحة.

ويحل بالمغرب في العام الواحد، أكثر من خمسة ملايين من المغتربين، حيث يزور نصفهم المملكة في الصيف، خاصة من بلدان أوروبية مثل فرنسا وبلجيكا وهولندا وإسبانيا وألمانيا.

ويتصور مهنيون أنه يمكن بلوغ إيرادات في حدود 7 مليارات دولار في نهاية العام الجاري، بعد البيانات التي كشف عنها مكتب الصرف الحكومي المهتم بالإحصاءات الرسمية أمس الجمعة، والتي تفيد بأن الإيرادات إلي غاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وصل إلي 5.91 مليارات دولار، بزيادة بـ 300 مليون دولار، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

ويعتبر أيت حمو أنه إذا ما بلغ المغرب هذا الرقم 7 مليارات دولار في العام الحالي، فإن ذلك سيخفف من وقع بعض الانتقادات التي عبر عنها الفاعلون في قطاع السياحة، الذين اتهموا منافسيهم بخفض أسعار الفنادق والدعوة إلي تعميم العروض التي تتضمن خدمات غير مجزية ماليا.

وذهب فاعلون في الأشهر الأخيرة إلى أن السياح الصينيين الذين أعفاهم المغرب من تأشيرة الدخول، ينفقون أموالا أقل من السياح الأوروبيين أو الخليجيين، غير أن أمين التوس، المسؤول بأحد الفنادق بمراكش، يؤكد أن السائح الصيني ينفق حوالي مائتي دولار في اليوم، بينما يصرف باقي السياح حوالي مائة وخمسين دولارا في اليوم.

وبدأت أسواق غير تقليدية في الاهتمام بالمغرب، مثل الصين وروسيا، وإن كان بأعداد متواضعة، لكنها واعدة لما سيكون عليه الوضع في المستقبل، حسب مهنيين.

ويتصور التوس أن سياسة تنويع الأسواق السياحية التي انخرط فيها المغرب مجزية على المدى البعيد، مشددا على أن ارتفاع الإيرادات حاليا، يعود إلى إقبال السياح الفرنسيين والألمان على المملكة.

ويراهن المغرب من أجل جلب عدد أكبر من السياح، على تنويع المنتجات السياحية وسهولة الربط الجوي، ناهيك عن عامل الأمن والاستقرار.

وينتظر أن يحقق المغرب توقعاته ذات الصلة بعدد السياح والإيرادات، خاصة أن شهر ديسمبر/كانون الأول يشهد إقبالا كبيرا للسياح الأجانب على المملكة، خاصة من أوروبا، حسب التوس.

وكانت الأحداث الإرهابية التي شهدتها إسبانيا وفنلندا في الصيف، أججت مخاوف المهنيين في قطاع السياحة، خاصة أن وسائل الإعلام الدولية تحدثت عن تورط مغاربة في تنفيذ تلك العمليات الإرهابية.

ويجد ذلك التخوف مبرره من كون أوروبا تمثل السوق التقليدية للمغرب، حيث يأتي أغلب السياح من فرنسا وألمانيا وبلجيكا وإسبانيا وهولندا، غير أنه تجلى من الإيرادات وعدد السياح الذي وصل إلى 8.8 ملايين سائح إلى حدود سبتمبر أن الإرهاب في إسبانيا وفنلندا يضر بصورة السياحة المغربية.

ويعول المغرب على إيرادات السياحة وتحويل المغتربين والاستثمارات الخارجية المباشرة، من أجل دعم رصيده من النقد الأجنبي، خاصة في ظل ارتفاع عجز الميزان التجارية بسبب الواردات إلى أكثر من 15.4 مليار دولار إلى غاية أكتوبر الماضي، حسب مكتب الصرف.


المساهمون