ترامب يريد قمة "غير افتراضية" لمجموعة السبع

26 مايو 2020
ترامب يعود إلى البيت الأبيض بعد رحلة لمدينة بلتامور(Getty)
+ الخط -
دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى عقد قمة "غير افتراضية" لمجموعة السبع في يونيو/ حزيران المقبل، في أول تحد للعزل الاجتماعي الذي فرضته جائحة كورونا على الاجتماعات الدولية. وتتزامن دعوة ترامب، التي وجدت تجاوباً، مع مؤشرات عديدة على عودة الاقتصادات العالمية للتخلي عن الإغلاق وفتح الحدود. 
وكانت شركة لوفتهانزا الألمانية قد أعلنت، يوم الأحد، عن خطة لتسيير رحلاتها إلى 20 وجهة عالمية. ولكن يبدو أن احتمال عقد قمة السبع في كامب ديفيد بحضور الرؤساء سيكون من أكبر المحفزات لفتح الاقتصادات، في حال انعقادها كما دعا ترامب.
وقال ترامب في تغريدة: أبحث عقد اجتماع مجموعة السبع في موعده وفي منتجع كامب ديفيد التاريخي. وهو ما سيعني أن الاجتماع لن يكون بواسطة "الفيديو كونفرنس". وبحسب الرئيس الأميركي، فإن التحرير التدريجي لدول مجموعة السبع من القيود المفروضة لمكافحة الفيروس التاجي يعطي فرصة لعقد الاجتماع.
وقد رحب كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بمبادرة الرئيس الأميركي، وتفاعل رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بإيجابية مع الفكرة، فيما لم تذكر المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مباشرة ما إذا كانت ستحضر أم لا قمة مجموعة السبع إذا تم تنظيمها في كامب ديفيد. كما أبدى رئيس الوزراء الكندي جوستين ترودو حذره.
وقال ترودو إنه من السابق لأوانه التفكير في شكل الاجتماع. وفي اليابان، ثمنوا فكرة ترامب بإيجابية، ولكن لم يتم تقديم تفاصيل حول إمكانية مشاركة رئيس الوزراء شينزو آبي في القمة. وحتى الآن يبدو أن إيطاليا هي الدولة الوحيدة من "السبع الكبار" التي لم تستجب بعد لدعوة ترامب.ومن غير المعروف ما إذا كان الرئيس ترامب سيدعو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لحضور قمة مجموعة السبع. وكان ترامب قد طرح فكرة دعوة روسيا لقمة السبع  في العام الماضي ولقيت دعماً فقط من الرئيس الفرنسي ماكرون. ولكن، حتى في واشنطن، لم يوافق الجميع على المبادرة.
وفي شأن نهاية الإغلاق، تنوي الدول الأوروبية فتح الحدود في ما بينها قريباً. ودعا رئيس البرلمان الفرنسي ريشار فيران ونظيره الألماني وولفغانغ شوبل، أمس الثلاثاء، إلى فتح الحدود بين الدول الأوروبية بأسرع وقت ممكن، بعد أسابيع من الإغلاق الهادف للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد.
وحسب وكالة فرانس برس، اعتبر الفرنسي ريشار فيران والألماني وولفغانغ شوبل في إعلان مشترك، أن "على فرنسا وألمانيا العمل لصالح إعادة فورية لحرية الحركة داخل فضاء شينغين حين تتوفر الظروف المناسبة لذلك".
وأكدا في الوثيقة، أنه "كانت لإغلاق الحدود الفرنسية - الألمانية أصلاً نتائج قوية، تتعدى المنطقة الحدودية وتلقي بثقلها خصوصاً على تصور العلاقة الفرنسية - الألمانية"، ودعيا إلى "تحرك سريع". ويفترض، كما هو مقرر حتى الآن، أن تفتح الحدود الأوروبية الداخلية اعتباراً من منتصف حزيران/ يونيو، لكن حتى الآن لم تتخذ الدول الأوروبية قرارات منفصلة بهذا الصدد، رغم دعوات المفوضية الأوروبية إلى مزيد من الحوار.
(العربي الجديد، فرانس برس)
المساهمون