وزير الاقتصاد القطري: نجحنا في ريادة الأعمال

01 مايو 2018
الوزير أكد توفير بيئة أعمال جاذبة ومحفّزة للاستثمار(العربي الجديد)
+ الخط -

أكد وزير الاقتصاد والتجارة القطري، أحمد بن جاسم آل ثاني، أن قطر نجحت في ترسيخ مكانتها إقليمياً وعالمياً لتصبح نموذجاً يُحتذى به في قطاع ريادة الأعمال، مشيراً إلى أن بلاده تبوأت المرتبة الأولى عربياً والثانية والعشرين عالمياً من بين 137 دولة حول العالم في المؤشر العالمي لريادة الأعمال للعام 2018، الصادر عن المعهد العالمي لريادة الأعمال والتنمية بالولايات المتحدة الأميركية.

جاء ذلك في الحفل الذي أقيم مساء الإثنين، في ختام الدورة السادسة من المسابقة الوطنية لريادة الاعمال "الفكرة"، والذي نظمه بنك قطر للتنمية، بهدف دعم رواد الأعمال القطريين وتكريم وتبني أصحاب الأفكار المميزة والإبداعية لتعزيز مساهمتهم في مسيرة التنويع الاقتصادي.

وقال وزير الاقتصاد إن الدولة اعتمدت خططاً اقتصادية تقوم على مبدأ تنويع الاقتصاد بالشراكة مع القطاع الخاص، وذلك عبر توفير بيئة أعمال جاذبة ومحفّزة على الاستثمار، إضافةً إلى انتهاج سياسات ترسّخ الشراكة بين القطاعين العام والخاص وتحفّز قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة على الاستثمار في القطاعات غير النفطية، مشيراً إلى أن مساهمة هذه القطاعات في الناتج المحلي الإجمالي بلغت نحو 52% في العام 2017، وأن توقعات البنك الدولي تشير إلى ارتفاع إجمالي الناتج المحلي الحقيقي لدولة قطر لنحو 2.8% خلال العام الجاري، لافتاً إلى أن هذا المعدل يعد الأعلى مقارنة بدول المنطقة.

وسجل في مسابقة "الفكرة" ما يقارب من 390 طلباً مقارنة بـ 90 طلباً في النسخة السابقة، وكان من ضمنها 188 مشاركة لقطريين، واختارت لجنة الحكم 3 أفكارٍ، وفاز بالمرتبة الأولى في المسابقة الوطنية لريادة الاعمال "الفكرة" صاحب فكرة مشروع "مكتشف الغرغور"، وهو عبارة عن نظام تحديد المواقع "جي بي اس" قادر على تتبع وتحديد مواقع مصائد الأسماك، إذ سيقوم هذا الجهاز مع تطبيق عبر الانترنت بتزويد المستخدم بالبيانات في الوقت الحقيقي.

 فيما جاء في المرتبة الثانية صاحب فكرة مشروع "تدوير"، ويتضمن المشروع تدوير المخلفات العضوية وإعادة استخدامها في التربة من أجل المحافظة على خصوبتها، ويستخدم المشروع مواداً تدخل في صناعة الأسمدة العضوية، مثل مخلفات المزارع والحدائق (أشجار، أوراق وأعشاب) ومخلفات المطابخ، من أجل إنتاج أسمدة غنية بالأحياء العضوية الدقيقة، كالفطريات والفسفور ومواد أخرى تعزز صحة التربة.

أما الفائز الثالث فكان صاحبة فكرة "مشروع"، وهو حاضنة مستقلة للاقتصاد الإبداعي في الدوحة ومقر المجتمع الفني والإبداعي، الذي يُشكل ملتقى للفنانين والمبدعين للبحث وإنتاج الأعمال الهادفة ضمن بيئة محفّزة وملهمة، تتضمن المساحة منطقة عمل مشتركة تحتوي على مكاتب واستوديوهات للتأجير القصير أو متوسط المدى، ومقهى يقدم مجموعة مختارة من الأطعمة والمشروبات الصحية من إنتاج رواد الأعمال المحليين؛ ومساحة للمعرض والفعاليات؛ ومتجراً لعرض التصاميم وبيع الكتب.


وبلغت قيمة الجوائز أكثر من 500 ألف ريال، تراوحت بين الحصول على التمويل، فترة الحضانة والخدمات الاستشارية لمساعدة أصحاب أفكار المشاريع الناجحة إلى تطوير أفكارهم التجارية الرائدة وتحويلها إلى مشاريع ناجحة وتمكينهم من مزاولة أعمالهم في عالم التجارة الفعلي.

وانطلقت فعاليات المسابقة الوطنية لريادة الأعمال "الفكرة" بنسختها السابعة في 6 ديسمبر/ كانون الأول 2017 عبر ثلاث مراحل، ويقدم بنك قطر للتنمية الدعم لرواد الأعمال خلال مدة المسابقة، بدءاً من ابتكار الفكرة إلى أن يصل بمنتجه إلى العالمية.

وتعد "الفكرة" مبادرة تعليمية لتثقيف وتطوير رواد الأعمال في قطر عن طريق ورش عمل تهدف إلى تطوير أفكارهم التجارية الرائدة وتحويلها إلى مشاريع ناجحة.

كما تهدف المسابقة إلى تشجيعهم على تأسيس شركات جديدة وتعزيز ثقافة ريادة الأعمال في قطر، وهي أيضاً تُشكّل منعطفاً مهماً في المسيرة المهنية لرواد الأعمال، حيث تتيح لهم عقد الشراكات وإقامة العلاقات المتميزة مع المؤسسات الاستثمارية والمصرفية والشركاء الاستراتيجيين، كما أنها تساهم في صقل مواهب رواد الأعمال القطريين، وتطوير إمكانياتهم وتوفير الدعم اللازم لهم، لإبراز وعرض أعمالهم المبتكرة، وصولاً إلى المساهمة في التنوع الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة بأسلوب إبداعي.

المساهمون