وأعلن الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في دولة قطر، عن استثمارات جديدة في باكستان بقيمة ثلاثة مليارات دولار على شكل ودائع واستثمارات مباشرة.
وقال في تصريح لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، اليوم الإثنين، إن الدعم القطري يأتي بناء على توجيهات الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد، بعد زيارة إلى باكستان.
وأضاف أن هذا الدعم يعبر عن ثقة دولة قطر في قوة ومتانة اقتصاد باكستان ورؤية وحسن إدارة الحكومة الحالية برئاسة عمران خان رئيس الوزراء.
وتابع وزير الخارجية القطري أنه بعد الإعلان عن هذا الدعم، فإن حجم الشراكة الاقتصادية القطرية الباكستانية سيبلغ 9 مليارات دولار، مشيرا إلى أن قطر تؤكد على تطلعها لمزيد من التطور في العلاقات بين البلدين على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والرياضية والثقافية وغيرها.
وتسعى الحكومة الباكستانية إلى تحقيق الاستقرار في الاقتصاد الذي تواجه فيه البلاد صعوبات. وكان أمير قطر قد زار إسلام آباد يومي السبت والأحد، ووقع البلدان خلال الزيارة على مذكرات تفاهم لتعزيز التعاون بينهما.
وأكد سفير باكستان لدى قطر، سيد أحسن رضا شاه، في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية قبل يومين، أن الزيارة التاريخية التي قام بها أمير قطر لباكستان "تفتح آفاقا جديدة للتعاون بين البلدين في القطاعات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، وتعزز العلاقات الثنائية في جميع المجالات".
وشهدت العلاقات التجارية بين قطر وباكستان، نمواً قوياً خلال السنوات العشر الماضية، انعكس على الزيادة الملحوظة في حجم التبادل التجاري بينهما، الذي قفز بنسبة 233% خلال العام الماضي 2018، ليصل إلى 2.6 مليار دولار، مقارنة بنحو 782 مليون دولار عام 2016.
وتحتضن الدوحة 1488 شركة برأس مال مشترك بين قطر وباكستان، تعمل في مجالات الطاقة والمقاولات وصناعة البلاستيك وتأجير المعدات الثقيلة، كما تحتضن قطر 7 شركات برأس مال باكستاني بنسبة 100%، وفقا لوزارة التجارة والصناعة القطرية.
ويأتي الغاز المسال في مقدمة الصادرات القطرية إلى باكستان. وكان رئيس مجلس الاستثمار الباكستاني، هارون شريف، قد عرض على قطر خلال مارس/ آذار الماضي، 30 مشروعا حكومياً واستثمارات بقيمة 10 مليارات دولار، تشمل عددا من القطاعات من بينها الفنادق والمنتجعات، ومحطات توليد الكهرباء.