أميركا اللاتينية تتجه لتمتين علاقتها التجارية مع الصين

04 ديسمبر 2017
الصناعة الصينية تفتح أسواق جديدة (Getty)
+ الخط -
في ظل العداء الذي تجده من الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تتجه دول أميركا اللاتينية نحو الصين لبناء علاقات تجارية مع بكين كبديل للشركات الأميركية.

ومن المتوقع أن تبني نتائج الدورة الـ11 من قمة الأعمال بين الصين ومنطقة أميركا اللاتينية والبحر الكاريبي، التي انطلقت يوم السبت في بونتا ديل إستي بأوروغواي، جسوراً في التعاون التجاري الثنائي مع أصحاب الأعمال من الجانبين الحريصين على فتح أسواق جديدة.

وحسب وكالة شينخوا الصينية، اجتمع ممثلو أعمال في مجالات الصناعات والأعمال الزراعية وكذا الخدمات المصرفية والمالية في مركز المؤتمرات بالمدينة، لتعزيز التعاون.

وقال تساو لي، من شركة بايسيجي المحدودة للتجارة بمدينة تشونغتشينغ الصينية للوكالة: "في ما وراء حاجز اللغة الصغير، أعتقد أن هناك نوعاً من اللغة العالمية لمزاولة أنشطة الأعمال".
وأضاف تساو أن الشركة، المتخصصة في تصنيع وتطوير إسطوانات الدراجات النارية، "تقوم في الوقت الحاضر بأنشطة أعمال مع كولومبيا. ويعد هذا الحدث بوابة جيدة جداً للتواصل مع بلدان أميركا اللاتينية الأخرى".

ومن بين شركات الخدمات، التي شاركت في اجتماعات الأعمال بين الصين ومنطقة أميركا اللاتينية والبحر الكاريبي، شركات محاماة مثل شركة أوليفيرا أيوغادوس التي توفر للشركات الوطنية والدولية في أوروغواي خدمات في المجالات المصرفية والمالية والتجارية والمساعدة القانونية بوجه عام.

وذكر خوان مارتن أوليفيرا، وهو شريك أعمال بشركة المحاماة، أن القمة تتيح فرصة قيمة لتوسيع العلاقات التجارية مع الصين.

وأشار أوليفيرا إلى: "إنها فرصة هامة جدا ًللشركات الصينية وشركات أميركا اللاتينية للتقارب في وضع يولد الكثير من التآزر، وغالبا ما تتاح الفرصة ليس فقط لاختراق الحواجز الثقافية واللغوية، وإنما أيضاً الحواجز التي تعترض سبيلك إلى القيام بأنشطة أعمال".

وقال أوليفيرا إن المشاركين تمكنوا من "جمع وتبادل الأفكار... إنها فرصة عظيمة لنظهر للشركات الصينية كيف يمكننا العمل معاً للتغلب على الحواجز التي تضعها الأنظمة القانونية".
وتم تنظيم القمة، التي أطلقت في عام 2007 كاجتماع سنوي، تحت رعاية المجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية وبنك التنمية بين الأميركتين بمدخلات هذا العام المقدمة من وكالة "أوروغواي الـ21" المعنية بتعزيز الصادرات في هذا البلد الواقع بأميركا الجنوبية.

وفي معرض حديثه عن العلاقات البينية المتنامية، قال أنطونيو كارامبولا رئيس وكالة "أوروغواي الـ21" إن حدث هذا العام يعد الأكبر على الإطلاق. ووفقا لأحدث الأرقام، جذب الحدث 604 من قادة الأعمال الصينيين و760 من شركات أوروغواي و836 شركة من دول أميركا اللاتينية. وبالإضافة إلى ذلك، "تم توقيع العديد من اتفاقات التعاون بين مختلف المقاطعات الصينية ودول أميركا اللاتينية "، حسبما أشار كارامبولا.

انفتاح السوق في دول أميركا اللاتينية على الصين سيكون له تأثير كبير على التوازن الاقتصادي العالمي، حيث سيكون له تأثير إيجابي على الصين، ذلك لأن هذه الأسواق، تفتقد للتقنية التي تمتلكها الصين, ومن ثم ستصدر لهم الصين الآلات، والأيدى العاملة، ما سيجعل الصين تحقق مزيداً من النمو الاقتصادي، ومن ثم ستزداد شرعية وشعبية الرئيس الصينى شى جين بينغ.


المساهمون