الجزائر: رئيس اتحاد العمال يدعو إلى مساندة رجال الأعمال

07 مارس 2017
رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال (العربي الجديد)
+ الخط -
انتهى، في وقت متأخر، أمس الاثنين، اجتماع الثلاثية السنوي الذي يضم الحكومة الجزائرية ومنظمات أرباب العمل والاتحاد العام للعمال من دون قرارات حاسمة، رغم أهمية الموضوعات التي كانت مطروحة للنقاش.

وشهد اجتماع الثلاثية السنوي حادثة غريبة كان بطلها رئيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين (نقابة موالية للحكومة)، عبد المجيد سيدي السعيد، الذي دعا الحكومة إلى مساندة أرباب العمل والمستثمرين ومنحهم امتيازات ضريبية وإدارية، ما أثار انتقادات بعض المشاركين.

وفي هذا السياق، قال أحد رجال الأعمال المشاركين في الاجتماع: "لأول مرة أرى نقابيا يدافع عن رجل أعمال".

وكشف البيان الختامي لاجتماع الثلاثية في طبعتها 20 عن "إنشاء لجنة رصد ومرافقة الاستثمار التي يشرف عليها مباشرة رئيس الوزراء عبد المالك سلال، والتي تسعى إلى التصدي لصعوبات الاستثمار، وإنشاء جهاز تسيير العقار الزراعي، وإعداد الترتيبات الجديدة لقانون الاستثمار، وإجراءات تشجيع وتسهيلات في قوانين المالية المتتالية".

ودعا المشاركون في الاجتماع إلى التوجه نحو قطاعات الإنتاج والخدمات غير المستغلة، على غرار الفلاحة والصناعات الغذائية والطاقات المتجددة والشحن والهندسة المدنية والدراسات وتكنولوجيات الإعلام والاتصال والسياحة الداخلية ومجالات أخرى تفي مساعي لتنويع الاقتصاد الوطني.

وكان اجتماع "الثلاثية" فرصة لرئيس الوزراء الجزائري حتى يكشف عن بعض الأرقام المتعلقة بالوضع الاقتصادي للبلاد، حيث رفع الستار عن احتياطي البلاد من العملة الصعبة الذي يبلغ حاليا 112 مليار دولار، إلا أن الجديد يكمن في توقّع الحكومة لانخفاض الاحتياطي تحت عتبة 100 مليار دولار، شهر يوليو/تموز القادم، لأول مرة منذ وصول بوتفليقة لسدة الحكم سنة 1999.

من جانبه، اقترح رئيس منتدى رؤساء المؤسسات الجزائرية (أكبر تكتل لرجال الأعمال)، علي حداد، إنشاء لجنة وطنية تحت وصاية رئيس الوزراء تختص بترقية الصادرات نحو القارة الأفريقية، كما اقترح حداد على الحكومة الجزائرية فتح فروع للبنك الجزائري في العواصم الأفريقية حتى تُسهل عملية تبادل رؤوس الأموال بين القارة السمراء والجزائر.

المساهمون