مساع يمنية لتصدير الغاز المسال مطلع 2020

30 اغسطس 2019
صادرات النفط والغاز تقوي مالية اليمن(مروان نعماني/ فرانس برس)
+ الخط -
توقعت مصادر حكومية يمنية استئناف تصدير الغاز الطبيعي المسال من البلاد في مطلع العام 2020، بعد استعادة القوات الحكومية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي السيطرة على محافظة شبوة النفطية، التي تضم محطة بلحاف لتصدير الغاز، من قبضة قوات المجلس الانتقالي الداعي لانفصال الجنوب والمدعوم من دولة الإمارات.

وأعلنت القوات الحكومية، الاثنين، إحكام سيطرتها على مدينة عتق وجميع مديريات محافظة شبوة (جنوب شرق البلاد)، بعد أربعة أيام من المعارك التي انتهت بالسيطرة على المواقع العسكرية التي كانت تحت سيطرة الانفصاليين.

وتكتسب شبوة، أهمية استراتيجية كونها من أهم محافظات اليمن الغنية بالنفط، وفيها أكبر استثمار اقتصادي في البلاد ويتمثل بمشروع الغاز وميناء بلحاف النفطي، ويطل مشروع بلحاف على بحر العرب، ويوجد في منطقة صحراوية تابعة لشبوة يطلق عليها العقلة، حيث تنتج المحافظة أكثر من 50 ألف برميل نفط يومياً.

وتوقف تصدير الغاز منذ إبريل/ نيسان 2015، بعد انقلاب الحوثيين على السلطة الشرعية، وكانت الحكومة تخطط لاستئناف تصدير الغاز، لكن الإمارات أعاقت هذه المساعي، من خلال السيطرة على محطة تصدير الغاز وتحويلها الى مقر عسكري.

وقال مصدر حكومي لـ"العربي الجديد" إن الحكومة اليمنية تضع على رأس أولوياتها العمل على استئناف تصدير الغاز". وأوضح أنه "يوجد محاولات منذ عامين ونصف العام لاستئناف تصدير الغاز الطبيعي المسال لكنها باءت بالفشل، بسبب فرض أبوظبي قوات موالية تسببت في اضطراب الوضع الأمني في محيط محطة بلحاف للتصدير، وأعاقت عودة الشركات الأجنبية المشغلة للمشروع".

الباحث في هيئة النفط اليمنية لبيب ناشر شرح لـ "العربي الجديد" أن "ما كان يعيق عودة مشروع الغاز المسال هو القرار الإماراتي والارتخاء الرسمي، ورغم تسلم الحكومة محطة بلحاف، أتوقع أن تستمر أبوظبي في إعاقة جهود استئناف التصدير".

بدوره، لفت الباحث الاقتصادي عبد الواحد العوبلي، إلى أن وجود قوات غير حكومية مدعومة من الإمارات تحديداً هو من أعاق تصدير الغاز المسال. وقال لـ"العربي الجديد" إنه "من المبكر الحديث عن إعادة تصدير الغاز، وأتصور قبل انسحاب كامل للإمارات ومليشياتها، لا يمكن الحديث عن استقرار اقتصادي بشكل عام".

وكانت وزارة التخطيط اليمنية أكدت في تقرير سابق أنه من الناحية الفنية توجد جاهزية كاملة لاستئناف تصدير الغاز، ولكن القرار يتطلب توفر الإرادة السياسية.
المساهمون