يوفنتوس.. كما لا يريده أحد

20 سبتمبر 2015
+ الخط -


لا شك أن البداية المتعثرة لليوفي في الدوري الإيطالي أسعدت أندية الكالتشو مجتمعة. البداية التي لم تحدث في تاريخ يوفنتوس منذ ما يقارب الخمسين عاماً.

بعد خسارتين وتعادل في أول ثلاث جولات لحامل اللقب، أتت مباراة دوري الأبطال أمام مانشستر سيتي لتغيّر المعادلة، بعدما كان "الرّعب" عنوان تلك المباراة من قِبَل اليوفي وجمهوره، وخاصة أن مان سيتي يتصدّر الدوري الإنكليزي، ومن أبرز الأسماء المرشحة للفوز بلقب الأبطال هذا الموسم، إلا أن يوفنتوس قدّم أداءً ملفتاً ومفاجئاً.

الهدوء والقتال، عنوانا أداء اليوفي أمام مان سيتي. هاتان الصفتان اللتان من الصعب تواجدهما كثيراً عند اللاعبين بنفس الوقت، إلا أن هذا ما جعل اليوفي يتمكّن من العودة إلى المباراة بعد تلقّيه الهدف ومن ثم الفوز، ليحقّق نقاطاً ثلاث غالية، سيكون لها دون أدنى شك تأثير كبير في مستقبل اليوفي بدوري الأبطال هذا الموسم.

بعد مباراة السيتي، جاءت مباراة جنوى في الدوري المحلي. لا شك أن الثقة التي حقّقها اليوفي في مباراته الأولى بدوري الأبطال كان لها تأثيرها الإيجابي على اللاعبين. وعلى الرغم من أن ماسيميليانو أليغري لا زال "يجرّب" في التشكيلة! إلا أن أحداً لا يلومه فهو "مُتخم" بأسماء جديدة تحتاج لبعض الوقت لخلق التوليفة الخاصة بها.

على الرغم من أن ماريو ماندزوكيتش كان صاحب أحد الأهداف في مباراة الفوز على مان سيتي، إلا أنه لم يتمكّن إلى الآن من حجز مكانه كما يجب في صفوف اليوفي وفي عقول عشاقه. أداؤه وشخصيته حتى اللحظة لا يرتقيان لمستوى السيدة العجوز، مع العلم أنه لاعب قوي، لكن عليه العمل أكثر على شخصيته في الملعب أو ربما على أليغري مساعدته قليلاً، ولو أن ماسيميليانو ليس من نوعية المدرّبين التي تعرف كيف تعمل على شخص اللاعب ونفسيته.

بوغبا بدأ بالتحسن بعد بدايته المقلقة، وبدأ بالتركيز، ديبالا يبدو واعداً ومتحمساً، ربما فقط يحتاج لبعض التروّي، أما الإضافة الأبرز والأهم لليوفي هذا المركاتو فكانت كوادرادو، لاعب مهاري ممتاز، صنع فرقاً واضحاً جداً في صفوف السيدة العجوز منذ قدومه.

أما إيرنانيز وزازا فلم يأخذا الفرصة الكافية بعد للحكم عليهما، كذلك الأمر مع ليمينا وأليكس ساندرو، اللذين قدما أداءً جيداً في ظهورهما الأول مع اليوفي.

بعد بدايته السيئة وعلى الرغم من الإصابات الهامة ضمن صفوفه، إلا أن اليوفي بدأ يكشف عن أداءٍ منظم، وأخطاؤه أصبحت أقل، خاصة على مستوى الدفاع.

مباراة مانشستر سيتي وبعدها جنوى، أثبتتا أنه حين يكون لاعبو يوفنتوس بحالة بدنية وذهنية جيدة، يكون يوفنتوس مرعباً، تماماً كما لا يريد أن يراه أحد.. سوى عشاقه.

لمتابعة الكاتبة: https://twitter.com/ShifaaMrad

المساهمون