إثارة ومتعة في اليوم الثاني لأمم أفريقيا 2019

23 يونيو 2019
انتصارات مهمة ومثيرة في اليوم الثاني (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

بدأت الإثارة والمتعة والمفاجآت في بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم المقامة حالياً في مصر، مع ثاني أيام البطولة القارية، تصدّرها فوز أوغندا على الكونغو الديمقراطية بثنائية من دون رد في المجموعة الأولى، وتعادل مدغشقر مع غينيا بهدفين لكل فريق في المجموعة الثانية التي شهدت أيضاً فوزا صعبا لنيجيريا على بوروندي بهدف من دون رد.

والبداية من المجموعة الأولى التي أسدل الستار على جولتها الأولى بمواجهة حملت مفاجأة  تمثلت في فوز أوغندا الأول منذ 41 عاماً في بطولات كأس الأمم الأفريقية على حساب الكونغو الديمقراطية الحائزة على اللقب مرتين من قبل، وحققت أوغندا الفوز بهدفين مقابل لا شىء وفرطت في انتصار أكبر كان يمكن أن يصل إلى 5 أهداف بسبب عدم التوفيق.

ولكن أوغندا نجحت، في نفس الوقت، في تقديم كرة هجومية عبر طريقة 4-3-3 التي أجاد اللاعبون تنفيذها، واستغلوا سوء حالة دفاع الكونغو، وكذلك غياب التفاهم والتأقلم بين لاعبي الوسط ورأسي الحربة باكامبو ويانيك بولاسي، وفشل فلوران إبينغي، المدير الفني للفهود الكونغولية، في تدارك أخطائه في الشوط الثاني.

وكان هناك تفوّق كامل لأوغندا التي تصدرت المجموعة في 90 دقيقة وسجلت هدفين عبر باتريك كادو وأوكوي في الدقيقتين 14 و48، وكانت الأفضل في تدريب اللاعبين على كيفية استغلال الكرات العرضية والركلات الحرة.

وبعد نهاية المباراة، أكد سباستيان ديسابر، المدير الفني لأوغندا، أن فريقه يتطلع إلى الذهاب بعيدا في أمم أفريقيا ويضع المربع الذهبي على رأس اهتماماته. مشيراً إلى أنه يرفض نغمة تأهل أوغندا إلى الدور ثمن النهائي، ويرى أن هناك لقاء صعباً مع زيمبابوي يحتاج خلاله إلى الفوز لضمان التأهل، مؤكدا أنه جاهز لمواجهة المنتخب المصري في ختام المجموعة.

في المقابل، يرى فلوران إبينغي، المدير الفني للكونغو، أن فرصة فريقه باتت أصعب في العبور إلى الدور المقبل ويحتاج على الأقل لحصد 4 نقاط في مباراتي مصر وزيمبابوي المقبلتين له، واصفاً الأداء أمام أوغندا بالكارثي.

وفي المجموعة الثانية، انفرد المنتخب النيجيري بالقمة مبكرا، بعد فوزه الصعب على بوروندي بهدف مقابل لا شىء سجله المخضرم أوديون إيغالو في الدقيقة 76 وقبل النهاية بـ14 دقيقة فقط.

وعانى منتخب "النسور الخضر" من 3 مشكلات فنية؛ أولاها بطء التحضير الهجومي من جانب جون أوبي ميكيل في الوسط، والثانية غياب الدقة في اختراقات وتحركات أحمد موسي نجم الوسط الذي تراجع مستواه كثيراً بعد انتقاله إلى النصر السعودي عما كان عليه إبان احترافه في فريق ليستر سيتي الإنكليزي.

أما المشكلة الثالثة فتمثلت في غياب الكرات العرضية المؤثرة أمام المرمى التي امتاز بها إيغالو في التسجيل. وساهم الدفاع القوي لبوروندي في تعرّض نيجيريا لصعوبات فنية كبيرة وانتظاره لهفوة في الدقيقة 76 ليسجل عبر إيغالو، مانحا النسور الخضر 3 نقاط غالية.

وبعد المباراة، أكد غيرنوت روهر، المدير الفني لنيجيريا، رضاه التام عن الأداء والنتيجة، مشيرا إلى أن المباريات الأولى دائما ما تكون صعبة وتحتاج إلى التفكير فقط في جمع النقاط وحصد الفوز، مشيرا إلى أن لاعبيه وقعوا تحت ضغط معنوي بسبب الأزمة الصحية التي تعرّض لها صامويل كالو قبل اللقاء ونقله إلى أحد المستشفيات من أجل تلقي العلاج، مضيفاً أنه ليس قلقاً على مسيرة النيجيريين في البطولة، وسيكون لهم مكان في المربع الذهبي، في ظل  تحسّن الأداء مع توالي المباريات المقبلة للفريق.

وفي المجموعة نفسها، تقدم المنتخبان الغيني والملغاشي إلى الوصافة برصيد نقطة لكل منهما، بعد تعادل مثير بهدفين لكل فريق في الإسكندرية. بادرت غينيا بالتقدم عن طريق اللاعب  سوري كابا في الدقيقة 34 من الشوط الأول، في حين استطاع منتخب مدغشقر أن يسجل هدف التعادل عن طريق أنيسيت هابيل في الدقيقة 49 من عمر اللقاء.


بعد ذلك، أحرز منتخب مدغشقر هدفاً ثانياً عن طريق كاروليس ماستينور في الدقيقة 55، قبل أن تتمكن غينيا من إدراك هدف التعادل عن طريق فرنسوا كامانو من ركلة جزاء في الدقيقة 66 من عمر المباراة التي انتهت (2-2).

وقدمت مدغشقر وجهاً جديداً في الكرة الأفريقية وفرضت شخصيتها في اللقاء وكانت الطرف الأخطر ولاحت لها 6 فرص للتسجيل، ولكن فقدان التركيز في اللمسة الأخيرة كلّفها فقدان نقطتين غاليتين. في المقابل، ظهر تأثر منتخب غينيا بافتقاد نجمه الموهوب نابي كيتا، لاعب وسط ليفربول الإنكليزي والعقل المفكر للفريق الذي ترك فراغا كبيرا في الملعب.

المساهمون