تألق البدلاء يضع مدربي منتخبات "يورو 2016" في ورطة

17 يونيو 2016
البدلاء كان لهم كلمة الفصل(Getty)
+ الخط -
شهدت مباريات النسخة الخامسة عشرة من بطولة أمم أوروبا لكرة القدم "يورو 2016" التي تستضيفها ملاعب كرة القدم الفرنسية حتى العاشر من شهر يوليو/تموز المقبل تألقاً لافتاً للاعبين البدلاء، الذين وضعوا مدربي منتخباتهم في ورطة حقيقية في ظل المستوى الفني الكبير الذي قدموه حتى الآن في البطولة، والذين أثبتوا من خلاله أنهم يستحقون فرصاً متساوية مع اللاعبين الأساسيين خلال الفترة المقبلة.

وتحوّلت بعض التغييرات إلى نقطة تحول في نتائج عدد من مباريات بطولة أمم أوروبا لكرة القدم، حيث كافأ عدد من اللاعبين البدلاء مدربيهم على قرار الزج بهم في أوقات حاسمة من مباريات البطولة الأوروبية؛ موقع "العربي الجديد" يستعرض لكم أبرز اللاعبين البدلاء، الذين نجحوا في تغيير مسار المباريات بعد دخولهم إلى أرضية الملعب.

أوندريج دودا
وكان لاعب خط وسط فريق ليجيا وارسو البولندي، أوندريج دودا، أول اللاعبين البدلاء الذين نجحوا في هز الشباك بعد دخولهم إلى أرضية الملعب، إذ أحرز "دودا" هدف التعادل لمنتخب بلاده السلوفاكي في الدقيقة الحادية والستين من عمر المباراة التي جمعته بنظيره الويلزي، ضمن منافسات الجولة الأولى من المجموعة الثانية.

ولكن لسوء حظ صانع ألعاب المنتخب السلوفاكي، فإن هدفه – الذي يُعد ثاني أسرع هدف للاعب بديل في بطولة أمم أوروبا بعد هدف الإسباني خوان كارلوس فاليرون ضد روسيا في بطولة أمم أوروبا 2004 وجاء بعد 39 ثانية - لم يُقدم الشيء الكثير لمنتخب بلاده، الذي خسر أمام نظيره الويلزي بنتيجة هدفين مقابل هدف.

هال روبسون كانو
وفي المباراة نفسها أيضاً، كافأ مهاجم نادي ريدينغ الإنجليزي، الدولي الويلزي هال روبسون كانو، المدير الفني لمنتخب بلاده، كريس كولمان، على قرار الدفع به في شوط المباراة الثاني، بعدما نجح في تسجيل هدف الفوز الثاني على حساب منتخب سلوفاكيا.

وحرص "كولمان" على رد هذه المكافأة بأفضل طريقة ممكنة، بعدما كافأه هو الآخر من خلال وضعه في التشكيلة الأساسية التي واجهت المنتخب الإنجليزي في مباراة ديربي المملكة المتحدة، التي جمعت بين المنتخبين الأقوى في المملكة المتحدة، مساء أمس الخميس، على ملعب بوليرت ديليليس، ضمن منافسات الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية لبطولة أمم أوروبا.

باستيان شفاينشتايغر
أما في المجموعة الثالثة، فقد أمّن صانع ألعاب نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي، الدولي الألماني باستيان شفاينشتايغر، فوز منتخب بلاده بنتيجة هدفين دون مقابل، على حساب المنتخب الأوكراني، وذلك بعدما أحرز هدفاً في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، في المباراة التي جمعت بين المنتخبين، في مستهل مشوارهما في بطولة أمم أوروبا لكرة القدم.

وبات اللاعب الألماني - الذي شارك في مباراة أوكرانيا بديلاً لزميله في المنتخب ماريو غوتزه - عقب تسجيله هدف الفوز لمنتخب بلاده أول لاعب بديل يُسجل هدفاً للناسيونال مانشافت في بطولة أمم أوروبا منذ مباراة نهائي النسخة العاشرة من بطولة أمم أوروبا لكرة القدم التي استضافتها إنجلترا في عام 1996، عندما أحرز آنذاك نجم المنتخب السابق، أوليفر بيرهوف، هدفين ليقود منتخب بلاده لإحراز لقب البطولة للمرة الثالثة في تاريخه.

زولتان ستيبير
وتكرّرت ظاهرة تألق اللاعب البديل في المباراة التي جمعت بين المنتخبين النمساوي والمجري، وذلك بعدما أطلق صانع ألعاب المنتخب المجري، زولتان ستيبير، رصاصة الرحمة على المنتخب النمساوي، من خلال إحرازه هدف الفوز الثاني لمنتخب بلاده في الدقيقة 87 من زمن المباراة التي أقيمت على ملعب نوفو ستاد دي بوردو، ليُسطر ستيبير بالتالي اسمه بأحرفٍ من ذهب في تاريخ بطولة أمم أوروبا، باعتباره أول بديل في تاريخ بلاده يُحرز هدفاً في بطولة دولية.

بوغبا وغريزمان
من جانبهما، وضع ثنائي المنتخب الفرنسي، بول بوغبا وأنطوان غريزمان، المدير الفني للمنتخب الفرنسي، ديدييه ديشامب، في موقفٍ مُحرجٍ للغاية أمام الجماهير الفرنسية، وذلك بعدما عاقباه على قرار عدم الزج بهما ضمن التشكيلة الأساسية التي بدأت المباراة التي جمعت المنتخب الفرنسي ضد نظيره الألباني.

وقدّم ثنائي منتخب الديوك أفضل رد ممكن على قرار إبعادهما عن التشكيلة الأساسية في مباراة ألبانيا، وذلك بعدما سجلا هدفين في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع من زمن المباراة التي أقيمت على ملعب "فيلودروم" بمدينة مارسيليا الفرنسية، في ختام مباريات الجولة الثانية من المجموعة الأولى من بطولة أمم أوروبا لكرة القدم، ليقودا بالتالي المنتخب الفرنسي للفوز على حساب نظيره الألباني بنتيجة هدفين دون مقابل، والتأهل بالتالي للدور ثمن النهائي.

فاردي وستوريدج
وحذا ثنائي المنتخب الإنجليزي، جيمي فاردي ودانييل ستوريدج، حذو ثنائي المنتخب الفرنسي، بول بوغبا وأنطوان غريزمان، وذلك بعدما أحرزا هدفين ليقودا المنتخب الانجليزي لتحويل تأخره بهدف أمام نظيره الويلزي إلى فوز بنتيجة هدفين مقابل هدف، في المواجهة التي جمعت بين المنتخبين، مساء أمس الخميس، على ملعب بوليرت ديليليس، ضمن منافسات الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية للبطولة الأوروبية.

وأثبت ثنائي منتخب الأسود الثلاثة - اللذين دفع بهما المدير الفني للمنتخب الإنجليزي، روي هودجسون، على حساب الثنائي هاري كين، ورحيم ستيرلينغ، مع بداية شوط المباراة الثاني - أنهما يستحقان حجز مقعد في التشكيلة الأساسية التي ستخوض المباريات في ما تبقى من عمر بطولة يورو 2016.


المساهمون