مفاجأة... زيدان تنبأ بمستقبل ريال مدريد فقفز من مركب غارق!

06 مارس 2019
زيدان مدرب الريال السابق (Getty)
+ الخط -
برر زين الدين زيدان رحيله الصادم عن ريال مدريد وهو على القمة، بعد التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة على التوالي، بأنه يريد الراحة والبعد عن الضغوط، لكن في الواقع لم يكن هذا هو التفسير المنطقي المباشر، بل كان المدرب الفرنسي يقرأ المستقبل وقرر القفز من مركب سيغرق لا محالة.

وبات يوم الخامس من مارس/ آذار 2019 مفصلياً في تاريخ ريال مدريد، بعد انتهاء حقبة ذهبية لفريق حصد لقب التشامبيونز 4 مرات في 5 سنوات بهزيمة مهينة 4-1 أمام أياكس أدت إلى الخروج من دور الـ16 في البطولة المفضلة للملكي.

وبحسب صحيفة "ماركا" الإسبانية فقد أدرك زيدان أن الريال لن يواصل النجاحات، خاصة أنه نال لقب التشامبيونز 13 بشق الأنفس وأن الفريق بحاجة إلى فترة انتقالية وعملية تجديد شاملة، مع علمه بأن الهداف التاريخي كريستيانو رونالدو لن يبقى بالفريق، ومع تراجع مستويات الركائز الأساسية وعدم تخطيط الرئيس فلورنتينو بيريز لشراء نجوم من العيار الثقيل مثل إيدن هازارد كما أراد "زيزو"، لذا قرر الرحيل من تلقاء نفسه، تاركاً أفضل ذكريات قبل أن يتورط في موسم كارثي.


وبرحيل رونالدو الذي يسجل نحو 50 هدفاً كلّ موسم كان لزاماً على بيريز تعويضه بصفقات قوية، لكنه انشغل بتجديد الاستاد الذي يتطلب مبالغ ضخمة، كما أن أفراد الجيل الذهبي الأخير مثل راموس ومودريتش ومارسيلو وكروس وكاسيميرو وغاريث بيل وكاربخال عانوا من تراجع المستوى بدنيا وفنيا منذ الموسم الماضي، غير أن بيريز لم يوفر ضمانات لزيدان لتجديد الدماء بطريقة ممنهجة وبأسماء قوية.

وراهن بيريز على مشروع يضمُّ مدرباً شاباً يقود كتيبة من اللاعبين الواعدين، إلى جانب عناصر الخبرة المنهكة لتقليل النفقات، وبدأ المشروع بالمدرب سيئ الحظ يولن لوبيتيغي ثم سانتياغو سولاري، لكن خلطة المواهب التي تفتقر إلى الخبرة مثل فينيسيوس وفالفيردي ويورينتي وريغيلون مع المخضرمين الذين أصابهم التشبع من كثرة الألقاب وغياب الروح والقدرة على التطور أسفرت عن كارثة بعد 1000 يوم من الهيمنة على أوروبا.

وبعد مأساة أياكس والخسارة الرابعة على التوالي في سانتياغو برنابيو، تذكر الجميع أقوال زيدان في مؤتمر وداعه حين قال: "لا أضمن الاستمرار في الانتصارات. أعتقد أن هذا الفريق إذا أراد الاستمرار في الفوز فإنه يحتاج إلى تغيير وإلى عقلية أخرى ونهج مختلف في العمل".

وأضاف زيزو حين كان جالسا بجوار بيريز: "إذا لم أر الأشياء واضحة أمامي كما أريد فأعتقد أنه من الأفضل التغيير وعدم ارتكاب حماقات. هذا النادي متطلب للغاية ويضغط كثيراً على اللاعبين وهناك مرحلة تشعر فيها بعدم القدرة على تقديم المزيد".

وتابع: "لا أريد أن تنتهي مسيرتي بشكل سيئ. أردت ذلك أيضاً حين كنت لاعباً. من الصعب أن أستمر في الانتصارات في الموسم المقبل"، وبالفعل فقد تحققت النبوءة بعد 278 يوماً من رحيل أسطورة الكرة الفرنسية السابق زيدان.
المساهمون