حسابات تستغل مأساة السودان على "إنستغرام"

19 يونيو 2019
انتشرت الحملة التضامنية بشكل واسع (فرانس برس)
+ الخط -
تقوم بعض الحسابات على "إنستغرام" باستغلال حملة إلكترونية لتعزيز التضامن مع ضحايا العنف المفرط في السودان، بهدف كسب المزيد من المتابعين على المنصة.

والأسبوع الماضي، طغى اللون الأزرق على حسابات التواصل الاجتماعي من "إنستغرام" إلى "تويتر" و"فيسبوك"، إثر حملةٍ داعمة للمتظاهرين والناشطين السودانيين، تحديداً بعد مقتل أكثر من 100 محتجّ. وبين هؤلاء، كان الناشط محمد مطر (يبلغ من العمر 26 عامًا) الذي قُتل بالرصاص، وكان يُحبّ اللون الأزرق، فكانت صورة حسابه على "إنستغرام".

وانطلاقاً من ذلك وتكريماً له، نشر الناشطون، ولا يزالون، صوراً زرقاء، ويبدّلون صور حساباتهم إلى الأزرق، ما أدّى إلى انتشار وسم "#blueforsudan" بكثافة على الشبكات.

وأتى ذلك في ظلّ توقّف الإنترنت في السودان، إثر قيام السلطات بإيقاف تزويد الخدمة على الهواتف المحمولة، ما أدّى إلى قطع تواصل المواطنين السودانيين.

وفي محاولة لزيادة الوعي بالأزمة الإنسانية المستمرة، قام مشاهير بينهم ريانا بتبديل صورهم ونشر وسم #BlueForSudan. بعد ذلك، قرر آخرون إعداد حسابات وهمية على "إنستغرام" لاستغلال الحملة للحصول على المزيد من المتابعين والمشاركة، بحسب ما نقلت "سي إن إن".


وجمع أحد الحسابات، تحت اسم SudanMealProject، ما يقرب من 400 ألف متابع في أقل من أسبوع قبل أن يقوم "إنستغرام" بإزالته بسبب انتهاكه لسياساته. ونشر الحساب صورة زرقاء في إشارة إلى #BlueForSudan مع نداء لمتابعة ومشاركة المنشور.

وكتب الحساب الوهمي "مقابل كل شخص يتابع ويشارك هذا في قصته، سنقدم وجبة واحدة للأطفال السودانيين الذين يتضورون جوعًا". ولم تتم الإشارة إلى أي وكالة إغاثة معترف بها تعمل في السودان أو كيف سيتم توزيع الوجبات.

بعد ذلك المنشور، بدأ العديد من الأشخاص على إنستغرام وتويتر بالتشكيك في صحة مزاعمه، قبل أن تؤكد وسائل إعلام أنّه مزيف ويحذفه إنستغرام.
ويظهر بحث سريع على "إنستغرام" عدداً من الحسابات المزيّفة بأسماء تشبه "مشروع وجبة السودان"، وباستخدام نفس الطريقة والصورة الزرقاء، وتستمر بالانتشار على المنصة.

المساهمون