تصريحات مثيرة وتصاميم غريبة لملصقات المرشحين في الانتخابات الجزائرية

05 نوفمبر 2017
قال أحد المرشحين إنه درس مع ميركل (NurPhoto/Getty)
+ الخط -


أثارت تصريحات قادة أحزاب سياسية في الجزائر جدلاً واسعاً في مواقع التواصل الاجتماعي، تزامناً مع تعليقات أثارتها تصاميم مختلفة لملصقات المرشحين للانتخابات البلدية المقرّرة في 23 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

وقال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، إنه "درس مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في نفس جامعة ليبزيغ في ألمانيا"، لذا حاز أكبر قدر من التعليقات وسخريةً كبيرة في مواقع التواصل الاجتماعي.

ومرد هذه السخرية إلى أن ولد عباس، الذي يعد من مواليد عام 1934، يكبر ميركل بـ20 سنة، كما أن ولد عباس الذي يقول إنه تخرج من هذه الجامعة عام 1964، يقول في الوقت نفسه إنه ناضل في صفوف الثورة الجزائرية وسجن وحكم عليه بالإعدام، مع العلم بأن تخصص دراسة الطب يزيد عن ست سنوات.

وصرّح الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي ورئيس الحكومة في الوقت نفسه، أحمد أويحيى، بأن الأموال متوفرة وأن الجزائر تجتاز الأزمة المالية بسلام، وهو ما أثار تساؤلات عن هذا التناقض السياسي، خاصة وأن أويحيى نفسه كان قد صرّح قبل أقل من شهر في البرلمان بأن الخزينة العامة على وشك الإفلاس.

وأثار تصريح رئيس حزب الكرامة، محمد بن جحمو، الذي اتهم فيه الشباب المهاجر بالبحث عن الخبز خارج الجزائر، ردة فعل حادة من قبل مهاجرين يتواجدون في بلدان أوروبية، إذ وصفوا رئيس الحزب محمد بن حمو بـ"السياسي الجاهل الذي يحاول التملق السياسي للسلطة".

ولجأت أحزاب سياسية ومرشحون إلى اختيار شعارات وصور وتصميمات مثيرة للملصقات الدعائية في الحملة الانتخابية، التي بدأت الأحد الماضي.

واختارت مرشحة عن حزب التحالف الجمهوري في بلدية بوسعادة صورة لها وهي ترتدي لباساً تقليدياً وتراثياً أبيض اللون، واختار حزبٌ وضع المرشحين في القائمة على شكل نسر.

بدورها اختارت قائمة حزب جبهة المستقبل، في بلدية محمد بلوزداد وسط العاصمة الجزائرية، شعار "سفينة نوح لإنقاذ البلدية"، ما دفع معلّقين إلى التساؤل عن سوء هذا التوظيف للميراث الديني في الشأن الانتخابي، وعلاقة سفينة نوح بالحزب السياسي والانتخابات.

وكتب مرشح عن حركة مجتمع السلم على ملصقة دعائية: "الرجل الذي لا يفارق المساجد"، وعلّق ناشطون أنه "إذا كان هذا المرشح لا يفارق المساجد فلماذا لا يبقى في المسجد؟ وكيف سيخدم ويقضي مصالح الناس في حال فاز في الانتخابات؟".

وفي بلدية حيدرة وسط العاصمة تم تعليق قائمة مرشحي الحزب على سلة مهملات، ما أثار استهجاناً كبيراً في أوساط الحزب.

وفي بلدية عين البيضاء، لجأ مجهولون إلى قتل ثعلب وتعليقه على ملصقات المرشحين، في حادثة مثيرة أثارت استغراب السكان، الذين استهجنوا الواقعة وطالبوا السلطات بالتحري ومعاقبة الفاعلين.

وتجري الانتخابات البلدية في الجزائر في 23 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، ويشارك فيها 51 حزباً سياسياً وأربعة تحالفات، وسيتم انتخاب 1541 مجلساً بلدياً و48 مجلساً ولائياً.