القرصنة الإلكترونية... هكذا يتمرّد مراهقو اليوم

24 يناير 2018
معدل أعمار القراصنة الإلكترونيين 17 عاماً (روب ريس)
+ الخط -

لجأ المراهقون سابقاً إلى التعبير عن نوع من التمرد الاجتماعي عبر التدخين أو تعاطي المخدرات أو ممارسة الجنس، إلا أن مراهقي اليوم يلجأون إلى القرصنة الإلكترونية في غرفهم المغلقة، وفقاً لدراسة أجرتها "كلية لندن الجامعية" University College London، في المملكة المتحدة.

وأشارت الأرقام الواردة في الدراسة إلى أن عدد المراهقين الذين قاموا بالقرصنة الإلكترونية تفوق على أولئك الذين تعودوا على التدخين أو أقدموا على ممارسة الجنس مثلاً. إذ إن مراهقاً من كل 20 أقرّ للباحثين باختراقه جهاز كمبيوتر، خلال العام الماضي. وأقل من 1 في المائة من المشاركين أرسل فيروساً.

كما تفوقت شعبية القرصنة الإلكترونية بين المراهقين على أنشطة غير قانونية أخرى، إذ إن أقل من 3 في المائة من المشاركين رسم "غرافيتي" على الجدران، من دون إذن. و4 في المائة من إجمالي المشاركين شاركوا بأعمال تخريبية، مقابل 2 في المائة أعضاء في عصابة، ونحو 2 في المائة أيضاً كانوا أعضاء في عصابة.

وكانت "الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة" في المملكة المتحدة قد أصدرت تقريراً، العام الماضي، أفادت فيه بأن معدل أعمار المشتبه بهم في تحقيقات متعلقة بالجرائم السيبرانية هو 17 عاماً، أي بمعدل 20 عاماً أصغر من أعمار المتورطين في قضايا مخدرات أو سرقة وغيرها.

وأشار التقرير نفسه إلى أن نحو ثلثي القراصنة الإلكترونيين بدأوا بالقرصنة قبل إتمامهم عامهم الـ16.

يذكر أن الدراسة تتبعت 19500 طفل ولدوا مطلع القرن الحالي، في المملكة المتحدة. وأجريت الاستطلاعات في 2015 و2016، ومن المقرر إجراء مزيد من الدراسات في العام الحالي.

المساهمون