"#ساعة_واحدة" تفتح النار على وزير الخدمة المدنية السعودي

21 أكتوبر 2016
اعتبرت تصريحات العرج "غير دقيقة" و"مؤذية" (تويتر)
+ الخط -
شن ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي وإعلاميون وكتّاب هجوماً لاذعاً على وزير الخدمة المدنية في المملكة العربية السعودية، خالد العرج، بعد ظهوره الأخير في برنامج "الثامنة" على قناة "أم بي سي" الفضائية، متهماً الموظفين في القطاع الحكومي بالكسل وعدم الإنتاجية مقارنة بما يتقاضونه من رواتب عالية، ومحملاً إياهم مسؤولية الوضع الاقتصادي المتراجع.

لم تعجب تصريحات العرج الأخيرة فئات واسعة من الشارع السعودي، فأطلق ناشطون وسم "انتاجيه_الموظف_ساعه_فقط" الذي ظهر في أكثر من 197 ألف تغريدة في الساعات الماضية، كما دشن آخرون وسم "#ساعة_واحدة_انتاجية_الموظف_الحكومي" الذي ظهر في نحو 38 ألف تغريدة، ووسم "ساعه_خالد_العرج" في حوالي 54 ألف تغريدة.

ولاقى حديث الوزير صدى عالميا، بعد أن عرضت قناة "سي أن أن" الأميركية تقريراً عن تصريحات العرج، وتساءلت فيه عن "عدد السعوديين الذين يعملون ساعة واحدة يومياً"، كما استدعى حديث الوزير غضباً واسعاً من قبل المغردين الذين اعتبروا تصريحاته مجرد "ملاحظة شخصية"، ولا تعتمد على دراسة جدية.

إذ كشف نائب وزير التعليم السابق، الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، أن: "الدراسة التي ذكرها وزير الخدمة المدينة خالد العرج، بشأن إنتاجية الموظف الحكومي، أجراها أستاذ بمعهد الإدارة قبل ما يقرب من 15 عاماً"، وأضاف عبر "تويتر" أنّ "المعهد كتب لوزير الاقتصاد -وقتها-عدم اعتمادها أو الاستناد إليها، وأن وزير الخدمة يعرف ذلك".

في السياق نفسه، أكد الداعية، ناصر العمر، أن تصريحات العرج: "غير دقيقة ومؤذية"، مضيفاً: "ألا يكفي ما يعيشه الموظف من ضغوط مالية وهموم نفسيّة؟"، بينما سخر الشيخ، عادل الكلباني، من حديث الوزير، وكتب باختصار: "يعني إنتاجية الوزير 5 دقايق".

واستغرب الدكتور، عبدالله الخلف، من اعتماد الوزير على كلام غير دقيق، وكتب: "لو أن باحثا مبتدئا استشهد بعبارة دراسات لدعم فكرة ما دون ذكر الدراسات لسقط بحثه".

أما الناشطة لطيفة الدليهان فطالبت الوزير بالتراجع عن تصريحاته، وكتبت: "أتوقع لو معاليه جرب تدريس المنهج كاملا مع تخفيض الخطة والمناوبة إلى ما بعد انتهاء الدوام، حتماً سيتغير رأيه"، أما الدكتور، عبدالملك الجندي، فطالب الوزير بالاستقالة، وكتب: "صدقوني لو وجد لدينا جمعيات مهنية فاعلة تحمل هم الموظف والمعلم والإداري والفني، لاستقال معاليه خلال 24 ساعة بعد هذا التصريح".

ولم يكتف المحلل المالي، فيصل العليان، بالمطالبة بالاستقالة، بل ذهب لأهمية محاسبة الوزير، وكتب: "يجب مساءلته عن قرار الإفلاس وإبداء الأسباب ولا تعتبر مقابلة عابرة عملت وانتهت فالجميع أخذ مأخذا على تصريح المسؤول".

وفي الإطار نفسه، اعتبر الخبير العقاري، عسكر الميموني، أن الوزير حاول التهرب من فشل وزارته بتحميل المسؤولية للمواطن، وكتب: "تحويل الأخطاء على ظهر المواطن حيلة الفاشل العاجز عن الإنجاز يعني ما هو كفو للكرسي"، وكتب عبدالله الجبرين: ""لو مسحنا الكرة الأرضية عرضا وطولا ما وجدنا وزيرا أوتي من الغباء مثل ما أوتي وزير الخدمة المدنية لدينا"، وأضاف الإعلامي محمد السعود: "لغة التعميم لغة الجاهل فلا يجوز أن نعمم على جميع موظفي الدولة بقلة الإنتاجية فيوجد موظف حكومي واحد عن 100 موظف بتميزه".

وتناقل الناشطون رسالة منسوبة لجندي مرابط على الحدود السعودية اليمنية، ولم يستطع "العربي الجديد" التأكد من صحتها. وانتقد الجندي عبدالله العمدي، في رسالته، تصريحات الوزير بقسوة، وكتب: "عندما تتكلم عن الإنتاجية فيجب عليك ان تحظر الى مقر عمل كل شخص لكي تقيم إنتاجيتهم ولكن إذا أردت ان تحظر الى مقر عملي فلن تستطيع لأنني في الخطوط الأمامية اعمل في النهار المشمس وفي الليل الحالك آكل وجبات الطعام في صحن طعام مخصص للطواري اشرب الماء في زمزميتي اصنع الشاهي في علبة فول او اي شيء يساعدني من الطبيعة واتلذذ بمذاقه في قمة جبل أو في خندق يصعب عليك أنت ان تكون فيه او ان تحظى بشرف المكوث فيه ليلة واحده".

وأضاف: "يا معالي الوزير نومك على سرير مترف وفي غرفة هادئة مطمئن بين ابنائك هذا لا يعني أنك منتج بل يعني انني انا المنتج لأنك أمن في بيتك بسبب الامن من الله ثم مني انا على أطراف وحدود بلادي ثم أنك تنكرت لهذا الجميل فكنت على راس هرم لجنة مناقشة البدلات فاخترت الغاء بدل الخطر وانا في وسط الخطر"، وتابع: "لا تنسى ان في سلم رواتب الوزراء تتقاضى انت راتب اساسي حوالي 51750 ألف ريال اي بما يعادل راتب 13 من الابطال الذين يواجهون الموت بشكل يومي من أجل الدين والوطن".












المساهمون