عراقيون غاضبون من حكومتهم: "#كاشف_الزاهي" يقتلنا

04 يوليو 2016
(Getty)
+ الخط -

أطلق ناشطون عراقيون على مواقع التواصل الاجتماعي وسم "#كاشف_الزاهي"، للتعبير عن استيائهم من الإجراءات الأمنية الحكومية، عقب التفجير الذي شهده حي الكرادة في بغداد وأودى بحياة أكثر من 200 قتيل وجريح.

وشهدت منطقة الكرادة، وسط بغداد، في الساعة الواحدة من صباح الأحد، تفجيراً بسيارة مفخخة، استهدف منطقة تجارية مزدحمة يؤمها متبضّعون للعيد. وفي حين صرحت دائرة صحة بغداد بأن الضحايا يبلغ عددهم نحو 200 قتيل وجريح، أكد شهود عيان ومصادر صحية أن العدد أكبر من ذلك بكثير، وأن جثث العديد من الضحايا ما تزال تحت الأنقاض.

وأعرب الناشطون في تغريداتهم عن استيائهم من الخطط الأمنية التي تعتمدها الحكومة العراقية في تأمين مناطقهم، معتبرين أنّ الحكومة هي المتهم الأول في مقتل العراقيين؛ بإصرارها على استخدام جهاز كشف عن المتفجرات، أثبت فشله، كما اعترفت بريطانيا، البلد المصنع للجهاز، أن لا نفع منه، وأنه لا يمت بأي صلة لكشف المتفجرات.


و"كاشف الزاهي"، هو لقب آخر من الألقاب الساخرة التي أطلقت على جهاز (آي دي) الذي تم استيراده عام (2008)، حيث يؤشر الجهاز على الروائح ومواد التنظيف، فيما لا يؤشر على الأسلحة والمتفجرات، على العكس من الغاية التي استورد لأجلها، بحسب ما تكشّف لاحقاً.
ويطلق على نوع من المنظفات في العراق "زاهي"، وهو السبب الذي أطلق على الجهاز بـ"كاشف الزاهي"، فيما يُعتبر لقب "أبو الأريل" أشهر ألقاب الجهاز، كون مؤشره يشبه هوائي السيارات القديمة والراديو المعروف باللغة الإنكليزية بـ"أريل".


واتهم عراقيون علقوا عبر تغريداتهم في وسم "#كاشف_الزاهي"، الحكومة العراقية بالفساد والبحث عن المنافع الشخصية، وإن كان ذلك على حساب أرواح المواطنين، وهو ما ذهب إليه مصطفى الصوفي الذي قال في تغريدته: "جهاز كشف متفجرات زائف استوردته الدولة بالملايين وبصفقه فاسدة معروفة، حتى الآن نقاط التفتيش مصرة على استخدامه!".


وقال مصطفى نصير: "نحتاج الى جهاز يكشف عورات ساسة هذا البلد". وقالت أصيل الشمرية: "على وزارة الداخلية إيجاد بديل لجهاز #كاشف_الزاهي، من غير المعقول العراقي يموت ليعيش المُستثمر".

وكتب الباحث في شؤون التطرف والإرهاب هاشم الهاشمي، أن "أجهزة كشف المتفجّرات ليست مغشوشة، إنما هي تسهل مرور المتفجّرات، من أجل المال الحرام تاجروا بدمائنا، وأرخصوها". أما السياسي جاسم الحلفي فكتب: "ما زال المسؤول عن استيراد #كاشف_الزاهي، طليقا ويتحكم". 






المساهمون