عام 2014، مثّل المصابون بمرض السكري ما نسبته 8.5 في المائة من مجموع البالغين في الفئة العمرية من 18 عاماً فما فوق، بحسب منظمة الصحة العالمية. وعام 2019، كان السكري السبب المباشر في 1.6 مليون حالة وفاة. بيد أن تقديم صورة أدق عن الوفيات الناجمة عن داء السكري يقتضي إضافة الوفيات الناجمة عن ارتفاع مستوى الغلوكوز في الدم عن المستوى الأمثل عند من عانوا من أمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض الكلى المزمنة والسل. وفي عام 2012، توفي 2.2 مليون بسبب ارتفاع مستوى الغلوكوز في الدم.
وعام 2018، قالت الأمم المتحدة إن أكثر من 400 مليون شخص حول العالم يعانون من داء السكري اليوم، وتتوقع منظمة الصحة العالمية أن تستمر أعداد المصابين به في الارتفاع، إذا ما بقيت الاتجاهات الحالية في التعامل معه على حالها.
الحاجة إلى التوعية حول هذا المرض المزمن دفعت الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2007 إلى اعتماد قرار دولي لإعلان يوم 14 نوفمبر/ تشرين الثاني من كل عام، يوماً عالمياً لمرضى السكري، للاعتراف بالحاجة العاجلة لمتابعة الجهود متعددة الأطراف لتشجيع وتحسين الصحة البشرية، ولإتاحة إمكانية الحصول على العلاج والتثقيف في مجال الرعاية الصحية.
خلال تفشي كورونا، كانت معاناة مرضى السكري كبيرة. وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن مرضى السكري من النوع الأول أكثر عرضة لخطر الإصابة بحالات شديدة من كوفيد-19، وتزداد أعداد الوفيات بينهم بالمقارنة مع مرضى السكري من النوع الثاني. في هذا الإطار، تبقى التوعية أساسية للوقاية والتعايش.
(العربي الجديد)