تضرر نحو 1,4 مليون طفل بشكل مباشر من سلسلة الزلازل التي ضربت جنوبي تركيا وشمالي سورية، حسب تقارير أممية، وكان بضعة آلاف من الأطفال من بين الضحايا، في حين أن كثيرين فقدوا أفراداً من عائلاتهم، أو أسرهم كلها، أو فقدوا منازلهم.
يشدد علماء اجتماع واختصاصيون في علم النفس على أهمية التكفل بالأطفال بعد الأزمات الكبرى التي تخلف صدمات، ومن بينها الزلازل، ومن بين الأساليب المتبعة علمياً إلهاء الأطفال عبر أنشطة جماعية أو فردية تبث الفرح في نفوسهم.
في مخيم للمساعدات الإنسانية في مدينة "عثمانية" التركية، استمتع أطفال ناجون من الزلزال بلحظات من المرح الذي يشبه حياتهم السابقة، حين خضعوا لرسم شوارب وآذان قطط ملونة على وجوههم من قبل متطوعين، قبل أن يشاركوا في الألعاب الجماعية.
أصبح عدد من الأطفال بلا مأوى بسبب الزلزال الهائل، ويعمل متخصصون ومتطوعون على تعليمهم كيفية التكيف مع الصدمة، ومع قلقهم المستمر من تكرارها. في مركز إيواء آخر، قرر متطوعون توزيع اللعب على الأطفال، مع منحهم حق اختيار اللعبة التي يريدونها.
وقال أحد المتطوعين إن إتاحة الفرصة للأطفال لاختيار اللعبة كشف قدر ارتباطهم بلعبهم السابقة، وإن العديد من الأطفال كانوا يختارون لعبا مشابهة لتلك التي تركوها في منازلهم المتصدعة أو المنهارة، كما أن بعضهم كان يسأل عن إمكانية العودة إلى المنزل المنهار للبحث عن لعبهم تحت الأنقاض.
(العربي الجديد)