هل يسبب الموز السمنة أم يساعد على إنقاص الوزن؟

13 سبتمبر 2024
يحتوي الموز على مؤشر منخفض لنسبة السكر في الدم عندما يكون غير ناضج (نيتين كانوترا/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **فوائد الموز الغذائية**: يحتوي الموز على نسبة عالية من الماء والكربوهيدرات والألياف، بالإضافة إلى فيتامينات ومعادن مثل البوتاسيوم وفيتامين B6 وفيتامين C.

- **تأثير الموز على الوزن**: الموز منخفض السعرات الحرارية وغني بالألياف، مما يساعد في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب وبعض أنواع السرطان، ويرتبط بانخفاض وزن الجسم.

- **مؤشر نسبة السكر في الدم والنشاء المقاوم**: يعتمد نوع الكربوهيدرات في الموز على مدى نضجه، حيث يحتوي الموز الأخضر على نشاء مقاوم، بينما يحتوي الموز الناضج على سكريات طبيعية، مما يؤثر على مستويات السكر في الدم.

على الرغم من أن تناول الفاكهة والخضروات يرتبط بتحسين الصحة وإنقاص الوزن، ولكن يشعر كثيرون بالقلق من أن الفاكهة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر، مثل الموز، قد تسبب زيادة الوزن. فما حقيقة ذلك؟

يحتوي الموز على نسبة من الماء والكربوهيدرات والألياف، إضافة إلى كمية قليلة من البروتينات والدهون. الموز غنيّ بالفيتامينات والمعادن، خاصة البوتاسيوم وفيتامين B6 وفيتامين C. تحتوي الموزة الواحدة متوسطة الحجم (100 غرام) على 75% من الماء، و1.1 غرام بروتين، و22.8 غراماً من الكربوهيدرات، و2.6 غرام من الألياف، و0.3 غرام من الدهون، و33% من الاحتياجات اليومية من فيتامين B6، و422 ملغ من البوتاسيوم، أي ما يعادل 10% من الاحتياجات اليومية من البوتاسيوم، و11% من الاحتياجات اليومية من فيتامين سي.

هل يساهم تناول الموز في زيادة الوزن؟

أولاً: الموز منخفض السعرات الحرارية وغني بالألياف، إذ تحتوي الموزة الواحدة متوسطة الحجم على نحو 89 سعراً حرارياً فقط، و7% من الكمية اليومية الموصى بها من الألياف. وتلعب الألياف دوراً حيوياً في صحة الجهاز الهضمي، وهي مهمة للحفاظ على عادات الأمعاء المنتظمة. يرتبط تناول كميات كبيرة من الألياف بتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب وبعض أنواع السرطان. كما يرتبط تناول كمية كافية من الألياف أيضاً بانخفاض وزن الجسم، ففي دراسة أجريت على 252 امرأة لمدة 20 شهراً، وجد الباحثون أن كل غرام إضافي من الألياف تتناوله النساء يومياً يقلل وزن أجسامهن بنحو 0.25 كغ.

ثانياً: كلما كان الموز أكثر خضرة، زاد النشاء المقاوم؛ إذ يعتمد نوع الكربوهيدرات في الموز على مدى نضجه، فيحتوي الموز الأخضر غير الناضج على نسبة عالية من النشاء المقاوم، بينما يحتوي الموز الأصفر الناضج في الغالب على نسبة عالية من السكريات الطبيعية. والنشويات المقاومة هي سلاسل طويلة من الغلوكوز، تقاوم الهضم وتعمل مثل الألياف القابلة للذوبان في الجسم، وتقدم كثيراً من الفوائد الصحية، بما في ذلك فقدان الوزن وزيادة حرق الدهون وانخفاض مستويات السكر في الدم. ويؤدي تناول النشاء المقاوم أيضاً إلى إبطاء امتصاص السكر من الأطعمة، ما يساهم في المحافظة على استقرار مستويات السكر في الدم ويساعد على الشعور بالشبع.

ثالثاً: يحتوي الموز على مؤشر منخفض لنسبة السكر في الدم عندما يكون غير ناضج. ومؤشر نسبة السكر في الدم (GI) هو مؤشر يصنف الأغذية وفقاً لمدى تأثيرها على رفع مستويات السكر في الدم، فالمؤشر المنخفض، أقل من 55، يشير إلى الأطعمة التي تُهضم وتُمتصّ ببطء وتحافظ على استقرار مستويات السكر في الدم. والمؤشر المتوسط، من 56-69، يشير إلى الأطعمة التي لها تأثير معتدل على رفع مستوى السكر في الدم.
أما المؤشر المرتفع، 70 أو أعلى، يشير إلى الأطعمة التي تُهضم وتُمتص بسرعه، وبالتالي يكون تأثيرها على رفع مستوى السكر في الدم سريعاً. ارتبط تناول كثير من الأطعمة التي تحتوي مؤشر غلايسيمي مرتفع بزيادة الوزن وزيادة خطر الإصابة بالسمنة ومرض السكري من النوع 2، وأمراض القلب والسكتة الدماغية.

تتراوح درجة المؤشر الغلايسيمي للموز من 42-62، أي أنها منخفضة إلى متوسطة، وهذا يعتمد على درجة النضج. يحتوي الموز الناضج على مؤشر غلايسيمي أعلى من ذلك الأخضر، لأن محتوى السكر يزداد مع نضجه. وفي إحدى الدراسات التي أجريت على الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2 وارتفاع الكوليسترول في الدم، أدت إضافة 250 غراماً من الموز متوسط النضج إلى وجبة إفطار المشاركين لمدة أربعة أسابيع، إلى انخفاض كبير في مستويات السكر في الدم والكوليسترول أثناء الصيام.

هكذا، يمكن القول إن الموز يتميز بالعديد من الخصائص التي تجعله غذاء صديقا لخسارة الوزن إذا استُهلك باعتدال.

المساهمون