هل تنفرج أزمة الفنانين التونسيين؟

15 اغسطس 2021
عانى فنانو تونس من إجراءات الإغلاق (ستيفاني كيث/Getty)
+ الخط -

يبدو أن الأزمة الخانقة التي يعيشها الفنانون التونسيون بعد توقف نشاطهم بسبب انتشار فيروس "كوفيد-19" وحظر التجول الذي تعيشه تونس منذ فترة طويلة في طريقها للحل.

وأعلنت النقابات الفنية في أكثر من مناسبة أن منتسبيها يعانون أزمة مالية خانقة دفعت الكثير منهم إلى بطالة إجبارية جعلتهم يعيشون أوضاعاً مادية صعبة رغم المساعدات المالية التي تقدمها لهم وزارة الشؤون الثقافية التونسية، لكنها مساعدات ظرفية لا تمكنهم من العيش الكريم.

وأعلن رئيس نقابة المهن الموسيقية، ماهر الهمامي، مساء أمس السبت في تدوينة نشرها على صفحته، أنه اتصل بالمستشار لدى الرئيس التونسي قيس سعيد، وليد الحجام، الذي أكد له أنه من المرجح أن يُسمح بداية من غدٍ الاثنين للموسيقيين وأصحاب القاعات بالعمل.

وهو ما يعني عودة النشاط لقطاع يعرف نشاطاً كبيراً في الصيف، لكن انتشار كورونا حال دون أن يعمل الموسيقيون والمطربون بشكل طبيعي.

تدوينة ماهر الهمامي سبقها إعلان من نقابة الفنانين التونسيين أن لقاءً جمع رئيسها لطفي بوشناق وصابر الرباعي، باعتبارهما يمثلان نقابة الفنانين التونسيين، بمستشارين في رئاسة الدولة التونسية تمّ فيه وعدهم بعودة النشاط الفني في تونس قريباً، وهو ما يتقاطع مع ما كتبه ماهر الهمامي وبالتالي فقد تشهد أزمة الموسيقيين والمطربين التونسيين انفراجاً بداية من غد الاثنين.

يذكر أن الفنانين التونسيين يعانون منذ ما يزيد عن السنة ونصف من بطالة إجبارية بسبب انتشار فيروس كورونا الذي تسبب في وفاة أكثر من 21 ألف تونسي.

دفعهم هذا في نهاية سنة 2020 إلى الاعتصام بمقر مدينة الثقافة الشاذلي القليبي بالعاصمة التونسية مطالبين السلطات التونسية بالتدخل العاجل لإنقاذهم من الأوضاع الصعبة التي يعيشونها.

وقد استمر الاعتصام لما يناهز الشهر لتستجيب وزارة الشؤون الثقافية لمطالبهم وتخصص لهم إعانات مالية عاجلة.

لكن إلغاء المهرجانات الصيفية بقرار من وزارة الشؤون الثقافية زاد من تعكير وضعيتهم مما جعلهم يطالبون في كل المناسبات بالسماح لهم بالعودة إلى العمل لإنقاذ موسمهم الصيفي، وهو ما قد استجابت له السلطات التونسية. 

المساهمون