هذه الأطعمة قد تقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي

05 نوفمبر 2021
واحدة من كل 8 نساء تُشخص بالإصابة بسرطان الثدي في مرحلة ما من حياتها (يوسف مسعود/Getty)
+ الخط -

واحدة من كل ثماني نساء تُشخص بالإصابة بسرطان الثدي في مرحلة ما من حياتها. وعلى الرغم من أن العديد من عوامل الإصابة بسرطان الثدي خارجة عن السيطرة، مثل تلك الوراثية، وجدت الدراسات أن تحسين النظام الغذائي المتبع يمكن أن يقلل من مخاطر الإصابة به.

ما الأطعمة التي قد تقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي؟

الخضار الورقية الخضراء

تحتوي الخضار الورقية الخضراء، كالكرنب والجرجير والسبانخ والسلق، على مضادات الأكسدة الكاروتينية، بما في ذلك بيتا كاروتين ولوتين وزياكسانثين التي ترتبط بتقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي. وربطت الدراسات، ومنها دراسة نشرت في "المجلة الأميركية للتغذية السريرية"، أجريت على أكثر من 32 ألف امرأة، بين ارتفاع مستويات الكاروتينات لديهم، وانخفاض خطر الإصابة بسرطان الثدي، بنسبة 18-28%، بالإضافة إلى انخفاض خطر تكرار المرض والوفاة لدى اللواتي أصبن بالفعل بسرطان الثدي.

الخضروات الصليبية

الخضروات الصليبية بما في ذلك القرنبيط والملفوف والبروكلي تحتوي على مركبات الغلوكوزينولات، التي يمكن للجسم أن يحولها إلى جزيئات تسمى بـ"إيزوثيوسيانات"، وتساعد في تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي.

الخضار الورقية الخضراء والصليبية مفيدة (Getty)

الحمضيات

تزخر ثمار الحمضيات، كالبرتقال والغريبفروت والليمون، بالمركبات التي قد تحمي من سرطان الثدي، بما في ذلك حمض الفوليك وفيتامين "سي" والكاروتينات، بالإضافة إلى مضادات الأكسدة الفلافونويدية، مثل كيرسيتين وهسبريتين ونارينجين. ففي مراجعة لست دراسات أجريت على أكثر من 8 آلاف شخص، ونشرت في "مجلة سرطان الثدي"، وُجد أن تناول كميات كبيرة من الحمضيات ساهم بانخفاض في خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 10%.

تناول كميات كبيرة من الحمضيات ساهم بانخفاض في خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 10% (Getty)

الفواكه

الفواكه أيضاً مهمة جداً في هذا السياق، خاصة الخوخ والتفاح والكمثرى؛ فهي غنية بمضادات الأكسدة التي تمنع نمو وانتشار خلايا سرطان الثدي. وبينت دراسة أجريت على 75 ألف امرأة أن اللواتي تناولن ما لا يقل عن حصتين من الخوخ أسبوعياً انخفض لديهن خطر الإصابة بسرطان الثدي إلى 41%.

الأسماك الدهنية

الأسماك الدهنية تساهم في تعزيز "المناعة" ضد السرطان، بما في ذلك السلمون والسردين والماكريل التي تتميز بمحتواها من دهون أوميغا 3 والسيلينيوم ومضادات الأكسدة، مثل الكانثازانثين التي لها تأثيرات واقية من السرطان. ووجد تحليل كبير لـ26 دراسة أجريت على 883 ألف امرأة أن اللواتي تناولن كمية أعلى من أوميغا 3، من مصادر المأكولات البحرية، انخفض لديهن خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة تصل إلى 14%، مقارنة باللواتي تناولن كمية أقل. وقد تساعد موازنة نسبة أوميغا 3 إلى أوميغا 6 عن طريق تناول المزيد من الأسماك الدهنية، وتقليل الزيوت المكررة، والأطعمة المصنعة، في تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي أيضاً.

الأسماك الدهنية تساهم في تعزيز "المناعة" ضد السرطان (Getty)

التوت

كذلك، تساعد مضادات الأكسدة الموجودة في التوت (الفلافونويد والأنثوسيانين) على تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي، إذ تحمي من التلف الخلوي وتحد من تطور الخلايا السرطانية وانتشارها.

الأطعمة المخمرة

الأطعمة المخمرة أيضاً مثل الزبادي والكيمتشي والكفير والمخلل التي تحتوي على البروبيوتيك والعناصر الغذائية الأخرى قد تحمي من سرطان الثدي. وربطت مراجعة لـ27 دراسة نشرت في "مجلة سرطان الثدي" بين استهلاك منتجات الألبان المخمرة وتقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى كل من السكان الغربيين والآسيويين.

الأعشاب والتوابل

كما أن الأعشاب والتوابل، مثل البقدونس وإكليل الجبل والأوريغانو والزعتر والكركم والكاري والزنجبيل، تحتوي على مركبات نباتية تشمل الفيتامينات والأحماض الدهنية ومضادات الأكسدة التي لها تأثيرات كبيرة مضادة للسرطان، وتساعد في الحماية من سرطان الثدي.

الخمور والوجبات السريعة تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي (Getty)

في المقابل، هناك أطعمة قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي، ومنها الخمور؛ فقد يؤدي الإفراط في تناولها إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي بشكل كبير. كما يرتبط تناول الوجبات السريعة واتباع الأنظمة الغذائية الغنية بالكربوهيدرات المكررة، مثل الخبز الأبيض والحلويات والمعجنات الغنية بالسكر والمشروبات السكرية، بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري والسمنة وسرطان الثدي، عن طريق زيادة الالتهاب والإنزيمات المرتبطة بنمو السرطان وانتشاره. كما أن اتباع نظام غذائي غني بالأطعمة المقلية واللحوم المصنعة، مثل اللحم المقدد والنقانق، قد يزيد بشكل كبير من احتمال الإصابة بسرطان الثدي، لاحتوائها على نسب مرتفعة من الدهون المشبعة والملح والمواد الحافظة.

المساهمون