هارفي وينستين سيستأنف حكم إدانته في لوس أنجليس

21 ديسمبر 2022
اتهمته نحو 90 امرأة بالتحرش أو الاعتداء الجنسي عليهن (إتيان لوران/Getty)
+ الخط -

أعلن المنتج الهوليوودي السابق هارفي وينستين، الثلاثاء، عزمه على استئناف حكم الإدانة الذي صدر بحقه في لوس أنجليس، في قضايا اغتصاب واعتداء جنسي. إذ قد يواجه بنتيجته إمكانية الحكم عليه بالسجن لـ24 سنة إضافية.

وأوضح بيان للناطق باسم وينستين أن المنتج، الذي يمضي عقوبة بالسجن لـ23 سنة صدرت في حقّه في نيويورك في 2020 بتهم جنسية مماثلة، "عازم على مواصلة اتخاذ الإجراءات القضائية الكفيلة بإثبات براءته في نهاية المطاف".

وأضاف البيان أن وينستين "يشعر بخيبة أمل من الحكم"، مؤكداً أن الشهادة التي استندت إليها إدانته "تشكّل أساساً صلباً للاستئناف. فالمعلومات التي قدمتها المدعية الأولى، حول وقت ومكان الحادث المزعوم غير صحيحة". كما أن "وينستين ممتن لعمل هيئة المحلفين في التهم الأخرى، وهو مصمم على مواصلة طعونه القانونية لإثبات براءته في النهاية".

كانت المحكمة أصدرت الإثنين قراراً، دانت فيه منتج فيلمي "بالب فيكشن" و"ذي آرتيست" البالغ 70 عاماً، بارتكاب جريمة اغتصاب وجريمتي اعتداء جنسي أخريين في حق امرأة في أحد فنادق بيفرلي هيلز عام 2013، بعد محاكمة عرضت بالتفصيل الطريقة التي كان يستغل فيها نفوذه في هوليوود للاعتداء جنسياً على عدد من الممثلات.

وفي ختام أسبوعين من جلسات المحاكمة، وجد أعضاء هيئة المحلفين أنّ المتّهم مذنب بكلّ التّهم الثلاث التّي وجّهتها إليه أولى النساء الأربع اللواتي اتّهمنه بالاعتداء جنسياً عليهنّ.

في المقابل، برّأ المحلّفون وينستين من التّهم التي وجّهتها إليه المدّعية الثانية، في حين لم يتوصّلوا لحُكم بشأن الاتّهامات التي وجّهتها إلى المتّهم المدّعيتان الباقيتان، إحداهما جينيفر سيبيل نيوسوم، زوجة حاكم ولاية كاليفورنيا غافين نيوسوم.

وكانت أولى الاتهامات قد انتشرت سنة 2017، إثر تحقيقات استقصائية موسعة، ما شكل شرارة انطلاق حركة #MeToo (أنا أيضاً)، لإعلاء صوت ضحايا الاعتداءات الجنسية حول العالم.

وقالت الضحية الأولى التي أيد المحلفون ادعاءاتها بالكامل في بيان الإثنين: "هارفي وينستين دمّر جزءاً مني إلى الأبد". وأملت الضحية التي أبقيت هويتها طي الكتمان، شأنها في ذلك شأن المدعيات الأربع الأخريات، في "ألا يخرج (وينستين) يوماً من السجن".

ولم يتوصل المحلفون الثلاثاء إلى إجماع على احتمال توافر ظروف تثبت أن الاعتداء الذي تعرضت له شديد الفداحة، ما يخفض العقوبة التي سيتعرض لها من 24 إلى 18 عاماً، وهي الحدّ الأقصى لعقوبة الحبس التي يمكن أن تقررها المحكمة في حق وينستين.

ويرتدي الحكم في هذه المحاكمة الجديدة في لوس أنجليس أهمية خاصة للمنتج السابق. فبعد رفض قضائي أول، سمحت المحكمة العليا في نيويورك لوينستين، في أغسطس/ آب، باستئناف حكم الإدانة الصادر في حقه سنة 2020 الذي شكّل نصراً لحركة #MeToo.

وخلال جلسات المحاكمة، وصف وكلاء الادعاء وينستين بأنه "غول ذو نفوذ واسع في هوليوود"، إذ تلقت الأفلام التي أنتجها أكثر من 330 ترشيحاً لجوائز أوسكار، حصدت 81 منها، وهو ما يثني ضحاياه عن فضحه، إذ كنّ يُحجمن عن الإبلاغ عنه، خوفاً على مستقبلهنّ المهني.

واعتمد فريق الدفاع عن وينستين أسلوباً شرساً، قام على التشكيك المنهجي بأقوال المدعيات الأربع خلال المحاكمة، مع التشديد على النقص في الأدلة المادية والعناصر المرتبطة بالطب الشرعي.

اتهمت نحو 90 امرأة، بينهن النجمات أنجلينا جولي وغوينيث بالترو وسلمى حايك، وينستين بالتحرش أو الاعتداء الجنسي عليهنّ. لكنّ الكثير من هذه القضايا سقط بالتقادم، إذ يعود تاريخ بعضها إلى العام 1977.

ويواجه وينستين تهماً في المملكة المتحدة بارتكاب اعتداءات جنسية تعود إلى العام 1996.

(فرانس برس)

المساهمون