"سي أن أن" تستبعد صحافياً فلسطينياً بضغط صهيوني

03 يوليو 2024
الصحافي الفلسطيني عبد القادر صباح (فيسبوك)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- "سي أن أن" تنهي تعاونها مع الصحافي الفلسطيني عبد القادر صباح بعد حملة من اللوبي الصهيوني، مما يعكس محاولات إسكات الأصوات الفلسطينية خلال العدوان الإسرائيلي الذي أسفر عن خسائر فادحة بين الفلسطينيين.
- المنظمة الصهيونية "أونيست ريبورتين" تربط صباح بحركة حماس، استنادًا إلى منشورات قديمة وصورة مع محمود الزهار، في محاولة لتشويه سمعته وتقويض مصداقيته كصحافي.
- رغم اتباع "سي أن أن" سياسة تحريرية صارمة تتطلب مراجعة التقارير المتعلقة بالقضية الفلسطينية، اللوبي الصهيوني ينجح في دفع الشبكة لوقف التعاون مع صباح، مما يثير الشكوك حول الضغوطات التي تتعرض لها وسائل الإعلام.

أنهت شبكة "سي أن أن" الأميركية تعاونها مع الصحافي الفلسطيني من قطاع غزة، عبد القادر صباح، إثر هجمة تعرّض لها الصحافي من قبل اللوبي الصهيوني. وهي محاولة جديدة ناجحة لإسكات الصحافيين الفلسطينيين أثناء العدوان الإسرائيلي، الذي خلّف نحو 125 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن عشرة آلاف مفقود، وسط دمار هائل، ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال. 

وربطت المنظمة الصهيونية لمراقبة الإعلام والدفاع عن جرائم إسرائيل وإنكارها "أونيست ريبورتين"، بين الصحافي عبد القادر صباح وحركة حماس، من خلال النبش في منشوراته القديمة، والتشكيك في مواده التي نشرتها الشبكة، إذ أشار تقريرها إلى أنه ظهر في صور مع كبار قادة حماس و"أشاد بالإرهابيين" بحسب تعبيرها.

ونبشت المنظمة في أرشيف منشورات الصحافي المستقل والمخرج والمصور في "فيسبوك"، واستخدمت صورة له مع محمود الزهار، واعتبرت أن الصورة تدينه بالرغم من أنه أشار إليه في التعليق بأنه مدرس آداب. كما اعتبرت إنجازه مشروعاً شاركت مقطعه وزارة الداخلية في غزة تهمة أخرى تدينه بحسب مقاييس الاحتلال. ورفض التقرير وصف الصحافي منفّذي عمليات المقاومة بالأبطال.

"سي أن أن" توقف التعاون

وسارعت صحيفة جيروزاليم بوست إلى اتهام "سي أن أن" نفسها، بقولها إن تقرير "أونيست ريبورتين" "يلقي بظلال من الشك على النزاهة الصحافية للشبكة وعلاقات حركة حماس الإرهابية بها"، وبحسب ادعاءاتها "يثير التقرير أيضاً مخاوف بشأن المعايير الصحافية وممارسات التدقيق الخاصة بمراسلي الشبكة الإعلامية، بالإضافة إلى محتوى القصة الذي تنشره الوسيلة الإعلامية".

وتأتي هذه الهجمة على الرغم من أن "سي أن أن" تتبع سياسة تحريرية صارمة منذ وقتٍ طويل، تفرض على صحافييها أينما كانوا أن يرسلوا تقاريرهم المتعلقة بالقضية الفلسطينية إلى مكتبها في القدس، بغرض مراجعتها قبل النشر. ويعني هذا بحسب موقع "ذا إنترسبت"، أن جزءاً كبيراً من تغطيتها للعدوان الحالي على غزة جرت صياغته وتأطيره بمقص الرقابة العسكرية المفروضة في دولة الاحتلال.

ويبدو أن مسعى اللوبي الصهيوني قد نجح مجدّداً، إذ ذكرت "أونيست ريبورتين" أن الشبكة ردّت بوقف التعاون مع عبد القادر صباح. ونقلت عن متحدث رسمي أن الشبكة "لم تكن على علم بالمنشورات الاجتماعية التاريخية لهذا الشخص وتدرك أنها مسيئة للغاية. وفي ضوء ذلك لن نستخدم مادته بعد الآن". وجاءت خطوة الاستبعاد هذه بالرغم من اعتراف الشبكة بأنها "مرتاحة" تجاه المواد التي نشرها صباح وتفي بمعاييرها.

المساهمون