نجوى كرم "مغرومة" من جديد

28 يوليو 2021
"مغرومة 2" جديد نجوى كرم (عن فيسبوك)
+ الخط -

تنشط هذه الأيام شركة روتانا في السوق اللبناني، وتعمل على إنتاجات خاصة بمجموعة من الفنانين، بعد استراحة امتدت سنة كاملة بسبب انتشار وباء كورونا، وندرة الحفلات الفنية والمهرجانات.
يبدو العمل "الروتاني" هذه المرة يتسم بالجدية، ولا يقتصر على إنتاج الأغاني، بل الاعتماد أيضاً على عودة تصوير الكليبات، ونشرها على المنصّات الخاصة بروتانا وشركة "ديزر" الفرنسية، التي تمتلك الحق الحصري لبث إنتاج روتانا في الغرب.
قبل أيام، نشرت المغنية اللبنانية نجوى كرم صورة لها على صفحتها في "تويتر"، مرفقةً بكلمة "مغرومة 2"، في إشارة إلى أنها ستصدر أغنية بنفس عنوان التي نشرتها في عام 1998. تحاول نجوى كرم الثبات على موقعها بين مجموعة زميلاتها في لبنان. لم يحرك تفاعل المعجبين مع أسماء جديدة عرفت باستغلال لون كرم الغنائي ساكنًا عند صاحبة "أنا مين"، التي تدرك أنها تسيطر على لونها الغنائي، رغم المطبّات الكثيرة التي تقع فيها، وفقدانها لحصانة فنية تجعلها تتربع على قمة هذا اللون الغنائي "الجبلي"، دون غيرها.
تتعاون نجوى كرم هذه المرة مع الملحن نبيل خوري، في أغنية بعنوان "مغرومة"، لتبرهن من جديد أنها تتبدل في الاختيارات، لكنها لن تغير من لونها الأساسي المعروف، الذي جعلها بعيدة عن المزج في نوعية أو خيارات الأغاني. لأكثر من ثلاثين عامًا، لم تغن نجوى كرم سوى باللهجة اللبنانية، متسلحة بأصولها البقاعية، وصوتها المطواع للمواويل والردات اللبنانية المعروفة بـ"الميجانا" و"العتابا".

في السنوات الأخيرة، أضاعت نجوى كرم البوصلة قليلاً، بداية بسبب الأوضاع التي تجتاح لبنان، وثانيًا في البحث عن جديد غنائي، لكن ذلك لم يمكنها من النجاح الكامل، فتراجعت في اتجاهها للهجة البيضاء في أكثر من أغنية، آخرها "معذور قلبي"، ألحان وتوزيع علي حسّون. ولم تنقذها معظم الكليبات التي اعتمدت على تصوير "الواقع"، بسبب فشل المخرج وليد ناصيف في استغلال هذه التقنيات الجديدة، وإظهار كرم بمشاهد واقعية تصل للناس من دون تكلف.
صورت "مغرومة 2" مع المخرج حسن غدار، الذي أخرج نجوى كرم من واقع الكليبات الأخيرة، إلى الكليب الكامل الذي يروي حكاية خاصة، صاغها غدار لتتناسب مع أجواء التجديد في الصوت والأداء واللحن الموسيقي.

موسيقى
التحديثات الحية

والواضح أن ضوءًا أخضر مُنح من قبل شركة روتانا لإتمام أو تنفيذ هذا العمل، بطريقة مدروسة تستعيد معها الشركة تألقها لسنوات مع "روتانا"، التي تحاول اليوم العودة بهدوء إلى السوق اللبناني، بعد سلسلة من الإنتاجات الخاصة بمغنين لبنانيين (عاصي الحلاني ونوال الزغبي)، واليوم نجوى كرم، من خلال دعم واضح على المواقع والمنصّات التي تديرها الشركة السعودية، كما عبر الحفلات، بعد أن شاركت نجوى زميلها العراقي ماجد المهندس في حفل أقيم قبل أقل من شهر في جدّة، وحصد حضوراً جيداً.

تعود نجوى كرم سنوات، لتعزز من جديد حضورها في روتانا، هي التي تعترف دائمًا أنها من المغنيات اللواتي أسسن مكانة للشركة، بعد أن كانت أولى المنتسبات لروتانا عام 1993.

المساهمون