ناشطو سوشال ميديا بريطانيون في مهبّ الانتقادات لزيارتهم دبي رغم "القائمة الحمراء"

29 يناير 2021
تُلقي العديد من الدول اللوم على دبي في نشر فيروس كورونا بالخارج (Getty)
+ الخط -

تعرض ناشطون على مواقع التواصل في بريطانيا (إنفلونسرز)، إلى انتقادات شديدة لزيارتهم دبي في الأسابيع الأخيرة، رغم وضع الإمارات على القائمة الحمراء، ضمن الدول التي يحظر السفر منها إلى بريطانيا، في إطار الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا.

وخلال عطلة نهاية الأسبوع، أعلن وزير الصحة البريطاني مات هانكوك أنه لا ينبغي لأي شخص السفر خارج المملكة المتحدة، مع التركيز بشكل واضح على العطلات الرسمية في دبي.

فبعد انفتاحها على المحتفلين برأس السنة الجديدة، تُلقي العديد من الدول اللوم على دبي في نشر فيروس كورونا بالخارج، مع استمرار التساؤلات حول قدرة "الدولة المدينة" على التعامل مع الارتفاعات القياسية للإصابات بالفيروس، وفق وكالة "أسوشييتد برس".

غير أن مؤثرين في بريطانيا أثاروا موجة من الانتقادات، لاعتبارهم السفر مفيداً للصحة العقلية عبر ما يقدمونه من صور ومحتوى.

لكن "الصحة العقلية" لا تعني خرق التدابير الاحترازية والتسبب في إحباط الذين يلزمون بيوتهم وهم يرون مؤثرين يغادرون البلاد ويرسلون من بعيد رسائل تقول "ها نحن نسافر ونحسّن من صحتنا العقلية".

وتحديداً، في هذا السياق، جرت مقابلة مع المؤثرة في مجال اللياقة والرشاقة شيريدان موردو، على تلفزيون "آي تي في"، عندما سألتها المذيعة هولي ويلوبي حول كيف يمكن أن يكون هذا الموقف محبطاً لأولئك الذين يحاولون اتباع القواعد، فسارعت موردو لتبرير أفعالها بعبارة "في عالم يمكنك أن تكون فيه أي شيء، كن لطيفًا".

وفي الفيديو المنشور على موقع إندبندنت، تظهر شيريدان وهي تركب جملاً في الصحراء، حيث تزعم أنها بحاجة للسفر من أجل "تحفيز" معجبيها.

هذا اللطف الذي تذرعت به موردو، ردّت عليه المذيعة ويلوبي بالقول إن تبرير "كن لطيفًا" كان غير مناسب عندما تم توسيع دائرة الخدمات الصحية الوطنية والعاملين في الخطوط الأمامية إلى أقصى الحدود، بسبب الجائحة، "وكل ما طُلب منا هو البقاء في المنزل واتباع القواعد".

ويذهب تقرير صحيفة "إندبندنت" إلى القول "على الرغم من أن تعريف الحكومة للسفر الأساسي غامض، إلا أن هناك قائمة تحتوي على وظائف العمل الأساسية، والتي لا تشمل العمل المؤثر أو العمل الترويجي. ومع ذلك، فإنه ينص على أنه يمكنك السفر من أجل (العمل)، وهو ما يفتح بالتأكيد ثغرة للأفراد لتبرير رحلاتهم".

يذكر أن تويتر شهد تداول وسم "كن لطيفاً" Be Kind، لكن البعض يرى أنه استغل من قبل مؤثرين لتبرير أفعالهم حين يخرقون القانون، ويواجهون موقفاً غير مريح.

ومن ذلك ما نشرته الصحف الشعبية من لقطات لأصحاب النفوذ البريطانيين الذين يرتدون البكيني وهم يحتفلون في دبي، بينما كانت البلاد تكافح من خلال عمليات الإغلاق في محاولة للسيطرة على الفيروس.

وأغلقت بريطانيا، في منتصف يناير/ كانون الثاني، ممراً للسفر إلى دبي، سمح للمسافرين بتخطي الحجر الصحي، في ما وصف بأنه أكبر تسارع لعدد حالات الإصابة الواردة من الإمارات.

ومع اقتراب حالات الإصابة بفيروس كورونا المعلن عنها يومياً من 4000 إصابة، فصلت دبي رئيس وكالتها الصحية الحكومية دون تفسير، وأوقفت عروض الترفيه المباشرة في الحانات، وأوقفت العمليات الجراحية غير الضرورية، وأمرت بتحجيم حفلات الزفاف، وطلبت من الصالات الرياضية زيادة المساحة بين أولئك الذين يمارسون التمارين. كما تطلب الآن إجراء اختبار فيروس كورونا لجميع المسافرين الذين يصلون إلى مطارها.

المساهمون