أعلنت منظّمة بريطانية مؤيدة لفلسطين، اليوم الجمعة، أنّ ناشطة فيها أتلفت لوحة بورتريه معروضة لآرثر بلفور، السياسي البريطاني الذي ساهم إعلانه في إنشاء إسرائيل.
وأكّدت الشرطة أن عناصرها تلقوا تقريراً عبر الإنترنت عن أضرار جنائية لحقت بلوحة في كلية ترينيتي بـجامعة كامبريدج في شرق إنكلترا.
وقالت منظمة "بالستاين آكشن"، التي تصف نفسها بأنها شبكة عمل مباشر تضم مجموعات وأفراداً، إنها مسؤولة عن إتلاف اللوحة.
ونشرت المنظمة تسجيل فيديو على الإنترنت للناشطة وهي ترش اللوحة بطلاء أحمر، ثم تقطّعها مرات عدة بآلة حادة.
BREAKING: Palestine Action spray and slash a historic painting of Lord Balfour in Trinity College, University of Cambridge.
— Palestine Action (@Pal_action) March 8, 2024
Written in 1917, Balfour’s declaration began the ethnic cleansing of Palestine by promising the land away — which the British never had the right to do. pic.twitter.com/CGmh8GadQG
وقالت المنظمة إن العمل الفني المستهدف هو لوحة تاريخية للورد بلفور، وزير خارجية المملكة المتحدة أوائل القرن العشرين، للفنان فيليب دي لازلو مجري الأصل.
وجاء في تعليق أرفقته المنظمة بتسجيل مصور للعمل التخريبي مدّته 11 ثانية نشرته على منصة إكس: "بالستاين آكشن ترش وتقطّع لوحة تاريخية للورد بلفور في كلية ترينيتي في جامعة كامبريدج".
واتّهمت المنظمة في منشورها بلفور بأنه كان من أعطى إشارة بدء "التطهير العرقي لفلسطين من خلال الوعد بإعطاء الأرض، وهو ما لم يكن يحق للبريطانيين القيام به".
وإعلان بلفور هو رسالة من 67 كلمة وجّهها عام 1917 وزير الخارجية حينها إلى ليونيل روتشيلد، وهو بريطاني صهيوني بارز، يدعم فيها "إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين".
ويُنظر إلى الوثيقة أنها عامل أساسي ساهم في قيام دولة إسرائيل عام 1948، وهو ما أدى أيضاً إلى تهجير 750 ألف فلسطيني وإلى صراع مستمر منذ عقود.
وأعربت كلية ترينيتي عن "أسفها للضرر اللاحق بلوحة بورتريه لآرثر جيمس بلفور كانت معروضة خلال ساعات العمل".
وقالت إنه "تم إبلاغ الشرطة"، مشيرة إلى "توفير الدعم" في الكلية لكل من قد يكون تأثر من جراء العملية.
من جهتها، أشارت شرطة كامبريدجشير في بيان إلى أن عناصرها "حضروا إلى الموقع لجمع الأدلة وبدء التحقيق"، مشيرة إلى أنّ أحداً لم يُوقف.
و"بالستاين آكشن" ضالعة في احتجاجات واسعة النطاق مؤيدة للفلسطينيين تشهدها لندن في الأشهر الأخيرة رداً على الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة.
ويندّد مسؤولون في حزب المحافظين المنتمي إليه رئيس الوزراء ريشي سوناك، وغيرهم، بشدّة بالتظاهرات، زاعمين أنها تشكّل ترهيباً لليهود وتحضّ على "معاداة السامية".
وخلال مسيرة نظّمت في أكتوبر/ تشرين الأول، رشّ نشطاء في المنظمة الطلاء الأحمر على مبنى في وسط لندن.
كذلك سعوا إلى تنفيذ تحركات "عمل مباشر" في مواقع شركات بريطانية، تقول المنظمة إنها متواطئة في دعم إسرائيل مالياً وعسكرياً.
(فرانس برس، العربي الجديد)