معلومات جديدة عن الماضي النازي لمؤسّس مهرجان برلين السينمائي

01 أكتوبر 2020
كان باور موظفاً رفيع المستوى في إدارة السينما في الحقبة النازية (Getty)
+ الخط -

قدّم "مهرجان برلين السينمائي الدولي"، يوم الأربعاء، معلومات مفصلة جديدة تؤكد التاريخ النازي لمؤسس الحدث ومديره على مدى 25 عاماً، نجح الأخير في إخفائها لعقود طويلة.

واكتشف باحثون أن مؤسس ومدير مهرجان برلين السينمائي بين عامي 1951 و1976، ألفريد باور، كان موظفاً رفيع المستوى في إدارة السينما في الحقبة النازية. وكانت هذه الإدارة تأسست سنة 1942 على يد وزير الدعاية السياسية النازي جوزيف غوبلز، بهدف فرض رقابة مشددة على الإنتاج السينمائي الألماني.

وساهم باور من خلال مهامه هذه في "عمل واستقرار وإضفاء مشروعية" على النظام النازي، وفق بيان مهرجان برلين.

وكانت صحيفة "دي تسايت" أول من كشف المعلومات عن ماضي باور النازي في يناير/كانون الثاني الماضي، ما دفع إدارة المهرجان إلى سحب اسمه عن إحدى جوائز الحدث وطلب إجراء دراسة مستقلة من "معهد التاريخ المعاصر" في ميونخ.

وحصل المعهد على أدلة تظهر انتماء باور إلى الحزب النازي وإعجابه الكبير بالجناح شبه العسكري للنازيين (كتيبة العاصفة). كذلك أدى باور دوراً كبيراً في مراقبة الممثلين والمنتجين وغيرهم من أفراد قطاع الإنتاج السينمائي، وفق "معهد التاريخ المعاصر" في ميونخ.

وكان باور نجح في إخفاء هذا الماضي بعد الاستسلام الألماني، حتى أنه أظهر نفسه على أنه مقاوم خلال عمليات استجواب أجراها الحلفاء.

توفي باور سنة 1986 عن 74 عاماً.

ويشكل "مهرجان برلين السينمائي الدولي" أحد أبرز مهرجانات السينما في أوروبا، مع كانّ والبندقية.

(فرانس برس)

المساهمون