مركز حقوقي أردني يطالب بملاحقة قادة الاحتلال على جرائمهم بحق الصحافيين

10 ديسمبر 2023
أكّد المركز الأردني أن حقوق الإنسان لا تتجزأ (Getty)
+ الخط -

طالب مركز حماية وحرية الصحافيين في الأردن، اليوم الأحد، المؤسسات الدولية بالتحرك لتوفير الحماية للمدنيين، ولا سيما الصحافيون، وبملاحقة قادة الاحتلال الإسرائيلي الذين يواصلون جرائمهم حتى لا يفلتوا من العقاب.

وقال مركز حماية وحرية الصحافيين في الأردن، في بيان بالذكرى الـ75 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان التي تُصادف 10 ديسمبر/ كانون الأول، إن "فكرة ومبادئ حقوق الإنسان ليست شأناً غربياً، وإنما قيم متأصلة في تاريخنا وثقافتنا الوطنية، والقومية".

وأضاف: "سنبقى نناضل من أجل ترسيخ العدالة والحرية، ولن نتخلى عن ذلك حتى لو أظهرت الكثير من دول العالم الغربيّة أنها ليست وفية أو مؤتمنة على مبادئ حقوق الإنسان، واستخدمت هذه المبادئ بشكل انتقائي ومزدوج، وقدمت المصالح عليها".

ونبّه المركز إلى المخاطر التي يتعرّض لها الإعلاميون والإعلاميات في فلسطين، مُشيراً إلى أن الاحتلال الإسرائيلي قتل بشكل متعمد وممنهج 77 صحافياً وصحافية حتى الآن، وأكثر من 300 من عائلات الصحافيين استشهدوا، وأكثر من 22 إذاعة أغلقت، وأكثر من 60 مقراً لوسيلة إعلام دُمر كلياً جرّاء استهدافها بالصواريخ.

وأضاف أن أكثر من 1200 صحافي وصحافية يعيشون من دون مأوى في قطاع غزة، ويعملون تحت القصف، ونزحوا أكثر من مرة خلال العدوان، مُبيناً أن الصحافيين في الضفة الغربية ومناطق الـ48 أيضاً يتعرضون لاعتداءات وانتهاكات خطيرة على يد أجهزة الأمن الإسرائيلي، منها تهديدات بالقتل والاعتقال، إذ وثق أكثر من 200 انتهاك بحق الصحافيين في الضفة الغربية والقدس منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وذكّر البيان بأن المركز أرسل مذكرة للمفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فولكر تورك، طالبه من خلالها بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة تتبعُ مجلس حقوق الإنسان، تتولى إصدار تقرير يرصد ويوثق الجرائم الإسرائيلية بحق الصحافيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إلا أن شيئاً لم يحدث حتى الآن.

وأكّد ضرورة بدء المحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق، وإجراء ما يلزم لملاحقة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه التي ارتكبها، وما زال، في غزة منذ السابع من أكتوبر، منبهاً إلى أن مكتب المدعي العام للمحكمة، كريم خان، تلقى طلباً للتحقيق بشأن الوضع في دولة فلسطين صادر عن خمس دول، هي جنوب أفريقيا، وبنغلادش، وبوليفيا، وجزر القمر، وجيبوتي.

وأوضح أن عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة "كشف أن دولاً عدة قد أدارت ظهرها لحقوق الإنسان، ولم تحركها استغاثات أطفال، ونساء غزة، وظلوا صامتين، أو متواطئين، أو مشاركين في الجريمة بدعمهم كيان الاحتلال".

وشدد على أن "حقوق الإنسان لا تتجزأ، وحق الشعوب في مقاومة المحتل حق أصيل في مبادئ حقوق الإنسان، والقانون الدولي الإنساني، ولا يجوز تجريد الشعب الفلسطيني من حقه في الحرية، وتقرير المصير".

وبيّن أن الاحتلال الإسرائيلي منذ مباشرة عدوانه "ارتكب وما زال يرتكب جرائم حرب، وإبادة جماعية، ورغم ذلك فإن المؤسسات الأممية والمجتمع الدولي لم ينجحا في فرض وقف لإطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية من دون قيد أو شرط".

وأشار إلى أن الاحتفال بالذكرى الـ75 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان يتزامن ويرتبط بذكرى مرور 75 عاماً على الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، و"ما لم يُقر العالم بحق شعب فلسطين بالحرية، والعدالة، والاستقلال، فإن وصمة الخزي والعار ستظل تلاحقهم".

المساهمون