كشفت دراسة أصدرتها جامعة ديكن الأسترالية، أن شركات الوجبات السريعة الكبرى تستهدف الأطفال والمراهقين على تطبيق تيك توك وتستخدم تكتيكات إعلانية "خادعة".
وبحثت الدراسة سلوك 16 علامة تجارية دولية للأطعمة والمشروبات على "تيك توك"، وحلّلت أكثر من 500 مقطع فيديو.
وقال الباحثون إن الشركات تحاول جذب مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي الشباب ليصبحوا سفراء غير رسميين، غالباً من خلال "التحديات" المتعلقة بالمنتجات.
وفي إحدى الحملات العالمية التي شوهدت مليارات المرات، ركل نجما كرة القدم، الأرجنتيني ليونيل ميسي والفرنسي بول بوغبا، الكرات ورميا عبوات مشروب "بيبسي" الغازي لبعضهما البعض، ما شجع مستخدمي "تيك توك" على إنشاء مقاطع فيديو مماثلة.
وفي حالة أخرى، شجّعت حملةٌ مستخدمي "تيك توك" الأميركيين على تعلم رقصة وأدائها في مطاعم "بيرغر كينغ" ومشاركتها عبر الإنترنت للحصول على برغر بسعر دولار واحد.
وفي أستراليا، دفعت ماكدونالدز المؤثرين نحو تشجيع المستخدمين على إعادة أداء نغمة العلامة للاحتفال بالذكرى الخمسين لانطلاقها في البلاد.
ووصفت الأستاذة المساعدة في جامعة ديكين، كاثرين باكهولر، هذه الحملات بأنها "استراتيجية خبيثة بشكل لا يصدق من قبل (تيك توك) وشركات تسويق الأطعمة غير المرغوب فيها".
ونقلت شبكة إيه بي سي نيوز الأسترالية عن الباحثة روبي بروكس، أن واحداً من كل أربعة أطفال أستراليين يستخدم "تيك توك". وأوضحت بروكس أن "شركات الأطعمة السريعة تحصل على قدر كبير من التسويق المجاني للمنتجات التي نعلم أنها ضارة بصحة الأطفال، بينما يحصل الأطفال أو المستخدمون الآخرون الذين ينتجون هذا التسويق على فائدة قليلة أو معدومة في المقابل".
وتابعت: "نود أن نرى إجراءات حكومية قوية تضع صحة الأطفال فوق أرباح شركات الأغذية وتحد من تعرض الأطفال لتسويق الأطعمة والمشروبات غير الصحية".