فرقة "بيغ ثيف" تستجيب لنداءات المقاطعة وتلغي حفليها في تل أبيب

10 يونيو 2022
ثمنت حركة المقاطعة موقف الفرقة (كايل غوستافسن/واشنطن بوست)
+ الخط -

أعلنت الفرقة الموسيقية الأميركية "بيغ ثيف" Big Thief عن إلغاء حفلين لها في تل أبيب، بعدما كانت قد نشرت بياناً على حسابها في موقع إنستغرام تفسر فيه سبب قبولها الغناء في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

كان يفترض أن تحيي الفرقة حفلين في 6 و7 يوليو/تموز المقبل، في "نادي باربي".

في 2 يونيو/حزيران الحالي، كتبت الفرقة: "نحن متحمسون للإعلان عن حفلين لنا في تل أبيب، إسرائيل"، وأشارت إلى أنها تود "توضيح دوافعها ونواياها للغناء في تل أبيب بالقدر الأكبر من الشفافية"، مضيفة أنّ تقارب أعضائها الكبير خلال فترة جائحة كوفيد-19، دفعهم إلى الشعور بأهمية "مشاركة المنازل والعائلات والأصدقاء بعضهم مع بعض، من أجل اكتساب فهم أعمق بعضهم لبعض وللأماكن والأشخاص الذين أثروا في كل واحد منهم (...)"، وقالوا إنهم "بهذه الروح، اتخذوا قرار الغناء في إسرائيل"، علماً أن عازف الباص في الفرقة، ماكس أوليرتشيك، إسرائيلي.

لكن "الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل" PACBI طالبت الفرقة، في 5 يونيو/حزيران الحالي، بالعدول عن قرار توظيف فنّها لتلميع المحتل الإسرائيلي وجرائمه.

واستجابة لهذه الدعوات، أعلنت الفرقة، مساء الخميس، عن إلغاء حفليها، وأشارت، في بيان لها، إلى أنها "تعارض الاحتلال غير الشرعي والقمع المنهجي بحق الشعب الفلسطيني"، وأضافت: "نؤمن بحق الفلسطينيين كلهم في الحرية والسيادة الكاملة".

وأكدت أنّ "أمامها الكثير لتتعلمه، لكن هذه المبادئ لم تكن يوماً موضع شك بالنسبة لها". وأفادت الفرقة بأنها منذ إعلانها عن حفليها في تل أبيب تواصلت مع "أصدقاء، وداعمين لحركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات BDS، وفلسطينيين، وإسرائيليين ملتزمين بالدفاع عن حق الفلسطينيين في العدالة".

وأوضحت أنّ قرارها بالغناء في تل أبيب كان نابعاً من "إيمانها بأنّ الموسيقى يمكنها أن تشفي، لكنها الآن انتبهت إلى أنّ هذين الحفلين لا يعكسان هذه البادرة". واعتذرت الفرقة من "أولئك الذين تأذوا...".

"نادي باربي"، حيث كان يفترض إقامة الحفلين، هاجم الفرقة، عبر حسابه في موقع فيسبوك، مساء أمس، متهماً إياها بـ"النفاق"، ووصف الأعضاء بـ"مجموعة من الموسيقيين الجبناء الذين يخشون ظلهم"، وتمنى أن "يصب عليهم شر العالم كله".

في المقابل، ثمنت "الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل" قرار الفرقة، وموقف معجبيها الذين طالبوها باحترام نداء المقاطعة الثقافية لإسرائيل.

المساهمون