غضب مصري لإخلاء مستشفى 57357 للأطفال بطنطا والتهديد بإغلاقه

28 اغسطس 2022
انتقد المعلقون النظام (تويتر)
+ الخط -

شهدت مستشفى سرطان أطفال طنطا 57357 تعاطفاً كبيراً من مواقع التواصل المصرية، مع إعلان إدارته بالقاهرة عن تعثرات مالية متلاحقة، تهدد بإخلاء نزلائه، مع تلميحات وبوادر لإغلاقه.

وبررت الإدارة هذه الإجراءات بعدم وجود تبرعات كافية لاستمرار تشغيله، ما أدى لاحتجاجات أهالي الأطفال، وحالة من الاستياء والغضب الشديدين، بين أهالي محافظة الغربية.

وافتتح المستشفى في 2015، بسعة 60 سريراً، بهدف خدمة الأطفال المرضى في محافظات دلتا مصر، وتخفيف العبء عن الفرع الرئيسي في القاهرة، وتخفيف عبء السفر على أهالي المرضى.

ومؤسسة 57357 الرئيسية الخيرية بالقاهرة، بدأت فكرتها عام 1999 للتخفيف عن كاهل المعهد القومي للأورام، والاعتماد الكامل على التبرعات، وشابها بعض الشكوك واتهامات بالفساد عام 2018، وكان على رأس المشككين الكاتب الراحل وحيد حامد، أثرت بشكل كبير على حجم التبرعات الموجهة للجمعيات الخيرية التي تتبع النظام بشكل غير مباشر.

المغردون، إلى جانب تعاطفهم مع الأطفال، هاجموا النظام والحكومة، وقارنوا مشاريع رأس النظام المتلاحقة، والتي لا يلمسها البسطاء، مثل مدن العاصمة الإدارية والجلال والعلمين، وقصور واستراحات الرئاسة، بحاجة المستشفيات التي تعتمد على التبرعات، لا سيما التي تخدم الأطفال، للدعم لاستمرارها في تقديم الخدمة.

وبالفيديو، نقل إسلام عبده احتجاجات بعض الأهالي، وقال: "تم نزع الأجهزة وإخراج الحالات وإغلاق مستشفى 57357 لعلاج سرطان الأطفال فرع طنطا وذلك لعدم وجود اعتمادات مالية وقلة التبرعات".

ولمحت إيمان عبد الرحمن لقمع النظام، ووافقت محمد بالتساؤل: "بدء إخلاء مستشفى سرطان الأطفال 57357 في طنطا! يعني محدش بص للمستشفى دي نظره تعاطف خالص محدش وصل خبرها للرئيس وهو في العلمين؟ طب حد يبلغهم إنهم بيخلوا المستشفى علشان مفيش تبرعات والأطفال اللي المرض بينهش في جسمهم والدنيا مشحططاهم هيتشحططوا أكتر... ولا السجون والكباري أهم؟؟".

بينما علقت بيروين على خبر توجيه السيسي بالاستمرار في تطوير طريق الساحل الشمالي بالقول: "طبعاً ده أهم من مستشفى سرطان طنطا اللي فصلوا الأجهزة عن المرضى وخرجوهم عشان مفيش موارد".

في السياق، تعجبت نسيبة البنا: "مصر بقالها 23 سنة بتبني في مستشفى سرطان الأطفال 57357 بتوسعاتها بلغت تكلفتها 2 مليار جنيه من أموال تبرعات المصريين على مدار 23 سنة.

ومصر خلال 11 شهر فقط أقل من سنة واحدة قامت ببناء أكبر مجمع سجون بتكلفة 4.5 مليار جنيه على نفقة الدولة الفقيرة".

وأرجع خلدون بدير إحجام المصريين عن التبرع لتفشي الفساد في المؤسسة، وغرد: "إحجام الناس عن التبرع بسبب الفساد".

المساهمون