منذ 22 يونيو/ حزيران، صدر في العاصمة السودانية الخرطوم العدد الأول من مجلة فصلية تحمل اسم "عديلة"، أطلقها شباب مع مجموعة من الكتاب ورسامي الكاريكاتير، في محاولة منهم لغرس قيم المجتمع لدى الأطفال عبر قصص واقعية من بيئة السودان المحلية.
يقول مسؤول البحث والتطوير في المجلة موسى إدريس، لـ "العربي الجديد" "ركزت المجلة على قصص تعزز القيم الراسخة في الثقافة المجتمعية لتربية الأجيال على احترام الأجيال والتنوع، وغرس قيم السلام بين السودانيين".
ويشير إدريس إلى أن المجلة تأمل عبر رسوماتها الترفيه عن الشباب وزيادة وعيهم بالموضوعات المختلفة التي تتعلق بالسلام الاجتماعي والمساواة والعدالة وحقوق الإنسان.
يشرح إدريس ماهية إعداد الموضوعات في المجلة، حيث يتوجه فريق مكون من الكتاب والفنانين والمصورين، إلى إحدى المناطق، ويتحدث إلى سكانها لرصد كافة عاداتهم وتقاليدهم الاجتماعية، وبعد العودة إلى مقر المجلة يتم عقد ورش مختلفة تبدأ بالكتابة الإبداعية للوصول إلى الحكاية التي يراد كتابتها.
ويتابع إدريس "بعد الانتهاء من النصوص، تعقد ورشة أخرى للرسم والفن، لتصل إلى المرحلة الأخيرة وهي عملية الإنتاج التي تستغرق وقتاً طويلاً، بحيث يجتمع الفريق لحظة التنفيذ للوصول إلى محتوى محلي جيد".
أما الطموح الذي تسعى إليه المجلة وفقاً له، فهو إشراك الشباب في معالجة القضايا التي يواجها المجتمع السوداني اليوم لمساعدتهم على فهم النزاعات، بجانب زرع القدرة على أن يكونوا صانعي التغيير في مجتمعهم المحلي وفي المجتمع السوداني بصورة أكبر.
من جهته، يشير كاتب القصة الحسن الناصر إلى أنه يقوم بكتابة مبدئية يصف من خلالها الأحداث، ثم يدون بعد ذلك ملامح الشخصيات في القصة وملابسهم وحركاتهم، ليتم عرضها على فريق العمل وإجراء ورشة لاعتمادها بشكل نهائي.
بدورها تقول الرسامة وئام سيف الدين، إنه بعد الرحلة الميدانية يتم تحويلها إلى نص مكتوب، ليبدأ الرسام بتقديم رسومات مبدئية "اسكتشات"، ثم وصولاً إلى اعتمادها بشكلها النهائي، وبدء التلوين ووضع اللمسات الفنية.