حجبت منصة تويتر لأكثر من 12 ساعة عن مزودي خدمات الهاتف المحمول الرئيسيين في تركيا، وسط انتقادات متزايدة للسلطات، بعد الزلزال المروع الذي تجاوز عدد ضحاياه في تركيا وسورية 16 ألف قتيل.
وأعيد تشغيل المنصة فجر اليوم الخميس.
وكان إيلون ماسك قد غرّد، مساء الأربعاء، أن الحكومة التركية أبلغت الشركة بأنها ستعيد تمكين الوصول الكامل إلى منصة تويتر في البلاد "قريباً".
أما نائب وزير النقل والبنية التحتية التركي، عمر فاتح سايان، فغرد اليوم الخميس أنه تحدث مع المسؤولين في "تويتر" و"ذكّرهم بمسؤولياتهم تجاه بلادنا بعد هذه الكارثة"، مضيفاً أن تركيا تتوقع مزيداً من التعاون في "مكافحة المعلومات المضللة".
وكانت مواقع التواصل الاجتماعي التركية عجت برسائل أشخاص يشكون من قلّة جهود الإنقاذ والبحث عن الضحايا في مناطقهم، خصوصاً في هاتاي. وأوقفت الشرطة التركية 18 شخصاً منذ حدوث الزلزال الإثنين، بسبب منشورات "استفزازية" على شبكات التواصل الاجتماعي تنتقد طريقة إدارة الحكومة للكارثة.
وفي هذا السياق، تعذّر الدخول إلى "تويتر" الأربعاء. وأشار موقع مراقبة الوصول إلى الإنترنت "نتبلوكس" (netblocks.org) إلى أنّ الدخول إلى هذه الشبكة الاجتماعية كان مقيّداً "عبر عدد من مزوّدي خدمة الإنترنت في تركيا". وكان يمكن استخدام المنصة عبر اللجوء إلى شبكة افتراضية خاصة (VPN).
وحذر قادة المعارضة التركية ومشاهير من أن حجب "تويتر" يهدد بعرقلة جهود الإنقاذ وأعمال الإغاثة الإنسانية.
وحجبت المنصة بينما كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يجول في اثنتين من أكثر المناطق تضرراً. وقال رداً على الانتقادات: "بالطبع هناك ثغرات. من المستحيل الاستعداد لكارثة كهذه". وأضاف: "نشر بعض الأشخاص المضلِّلين وغير الشرفاء تصريحات كاذبة مثل: لم نرَ جنوداً أو شرطة".