دمى للأطفال والمسرح تحاكي الزي الفلسطيني التراثي

غزة

علاء الحلو

avata
علاء الحلو
01 نوفمبر 2021
الزي الفلسطيني
+ الخط -

تتجسد ملامح المدن الفلسطينية المُحتلة، عبر دمى تصنعها الفلسطينية ولاء موسى من مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة، مُزينة بالزي التراثي الفلسطيني.

وتقول موسى وهي خريجة تربية إسلامية، لـ"العربي الجديد" إنها بدأت بصناعة مُختلف أصناف الدمى الملونة، والمصنوعة من الصوف، والتي تُجسد شخصيات وأبطال الأفلام الكارتونية، والدمى ذات الملامح الأجنبية والشعر الأصفر، إلى جانب تصنيع الأكسسوارات يدوية الصنع، إلا أنها وبعد تلقي تدريبات مختلفة، قررت التوجه إلى تطعيم الدمى بالتطريز الفلسطيني، وإضفاء لمسات جمالية تراثية عليها.

وعن سبب ذلك التوجه، توضح أهمية الحفاظ على التراث الفلسطيني بمختلف مكوناته، وفي مقدمتها الزي التراثي، والذي يعتبر أحد العناصر الأساسية من تاريخ وتراث كل مدينة، وتقول: "بإمكان كل شخص التعبير عن حبه وتمسكه في التراث من ناحيته، وعلى طريقته، ومن الزاوية التي تُمكنه من فعل ذلك، وأنا اخترت تطعيم الدمى بملامح الزي الفلسطيني القديم".

حول العالم
التحديثات الحية

وتم توظيف فكرة التراث في الدمى، من خلال صناعة نماذج صغيرة الحجم، إلى جانب صناعة شخصيات عديدة لمسرح الدمى، عبر صناعة "دمى الأصابع" وهي تُلبس في اليد، ومن ثم تحريكها أمام الأطفال، ويُمكن استخدامها لسرد الحكايات والقصص القديمة، والتي تروي تفاصيل المُدن الفلسطينية المُحتلة، بهدف إيصال الفكرة بشكل أسرع.

كذلك تقدم موسى دمى أخرى مصنوعة من الأسلاك، ومحشوة بـ "الفايبر" ويُمكن تحريك وتشكيل جلستها وفق الرغبة، إلى جانب تصنيع دمى تحمل الملامح التراثية في الوجه والثوب "دُمى الماريونيت" ويتم تحريكها بواسطة الخيطان، لسرد القصص المُختلفة.

وتلعب النساء دوراً هاماً وكبيراً في تلك الدمى، من خلال تجسيد العديد من الشخصيات مُختلفة الملامح والأعمار، كذلك النساء من البلدات الفلسطينية المتنوعة، إلى جانب الرجل، الذي يلعب إلى جانبها دوراً أساسياً، من خلال لبس الزي الفلسطيني التقليدي، المتمثل في القمباز، والحطة والعقال.

وختمت قائلة: "يُمكننا خلق حالة من الصداقة والمحبة بين الأطفال والتراث، من خلال وسيلة مشتركة، وهي تلك الدمية"، وتتطلع إلى صناعة الدمى كبيرة الحجم، والتي يمكن للأشخاص لبسها، والمشاركة فيها بالفعاليات الوطنية والتراثية.

ذات صلة

الصورة
دخان ودمار في تل الهوى في مدينة غزة جراء العدوان الإسرائيلي، 10 يوليو 2024 (الأناضول)

سياسة

تراجعت قوات الاحتلال الإسرائيلي من منطقتي الصناعة والجامعات، غربي مدينة غزة، اليوم الجمعة، بعد خمسة أيام من عمليتها العسكرية المكثفة في المنطقة.
الصورة
انتشال جثث ضحايا من مبنى منهار بغزة، مايو 2024 (فرانس برس)

مجتمع

قدّر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، وجود أكثر من 10 آلاف فلسطيني في عداد المفقودين تحت الأنقاض في قطاع غزة ولا سبيل للعثور عليهم بفعل تعذر انتشالهم..
الصورة
قوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم جنين في الضفة الغربية، 22 مايو 2024(عصام ريماوي/الأناضول)

سياسة

أطلق مستوطنون إسرائيليون الرصاص الحي باتجاه منازل الفلسطينيين وهاجموا خيامهم في بلدة دورا وقرية بيرين في الخليل، جنوبي الضفة الغربية.
الصورة
مكب نفايات النصيرات، في 21 مايو 2024 (فرانس برس)

مجتمع

يشكّل مكبّ نفايات النصيرات في قطاع غزة قنبلة بيئية وصحية تُهدّد بإزهاق الأرواح وانتشار العديد من الأمراض والأوبئة، وسط أوضاع إنسانية مأساوية..
المساهمون