تأييد أحكام الإعدام في قضية مذبحة رابعة يجدد أحزان المصريين

14 يونيو 2021
ميدان رابعة بعد فض قوات الأمن المصري اعتصام معارضي الانقلاب بالقوة في 2013 (Getty)
+ الخط -

‏أيدت محكمة النقض حكم الإعدام الصادر بحق 12 معتقلاً في القضية المعروفة إعلامياً بـ"فض اعتصام رابعة"، أبرزهم: عبد الرحمن البر، محمد البلتاجي، صفوت حجازي، أسامه ياسين. وقضت بالسجن المؤبد على آخرين، أبرزهم مرشد "جماعة الإخوان المسلمين" محمد بديع، ووزير التموين السابق باسم عودة، وعضو "حزب الوسط" عصام سلطان.

تعود القضية إلى عام 2013، عندما اعتصم الآلاف من أنصار الرئيس الراحل محمد مرسي في ميدان رابعة العدوية، في منطقة مدينة نصر في العاصمة المصرية القاهرة، بعد عزله، وبعدها شنت أجهزة الأمن حملة قمع واسعة، وخصوصاً بحق قيادات وكوادر "جماعة الإخوان المسلمين".

أحكام الإعدام الأخيرة هي حلقة تضاف إلى سلسلة من الأحكام وصلت إلى 3000 حكم حتى منتصف 2019، بحسب تقرير لوكالة "رويترز".

الحكم الصادر جدد أحزان رافضي الانقلاب العسكري على مواقع التواصل الاجتماعي، نظراً لما يتعرض له المعتقلون في السجون المصرية، في ظل أجواء غير عادلة من المحاكمات، واستخدام وسائل التعذيب المختلفة للحصول على الاعترافات.

وكتب عمر طاهر "خطورة أحكام الإعدام المرادي إن دي أول أحكام نهائية على قيادات الإخوان/الصف الأول منذ 2013! دايماً محكمة النقض كانت بتلغي حكم الإعدام! النهاردة إحنا أمام تصعيد جديد ومرعب، ويبدو أن النظام يكتب سيناريو الجزء 3 من ‎#الاختيار! ".  

وكتب رئيس "حزب الوسط" أبو العلا ماضي "‏عصام سلطان لك الله، أيدت محكمة النقض اليوم الحكم الصادر ضد أخي الحبيب الأستاذ عصام سلطان بالحكم المؤبد، في ما عُرف بقضية فض رابعة، الذي قُبض عليه قبل الفض بأسبوعين، وحسبنا الله ونعم الوكيل، وعند الله تجتمع الخصوم". 

وعلق الباحث في التاريخ محمد إلهامي: ‏"أكدت محكمة النقض المصرية اليوم حكم الإعدام على رموز ثورة يناير من قيادات الإخوان، مثل د. بديع والبلتاجي وصفوت حجازي وأسامة ياسين وأحمد عارف وآخرين!! نظام سفاح لا يشبع من الدماء! نظام متوحش على أبناء البلد وقزم ذليل محتقر في الخارج، لا يتحرك حتى في كارثة العطش والجوع!". 

وعلق أحمد عبد العزيز، عضو الفريق الرئاسي للرئيس الراحل محمد مؤسي، قائلاً: ‏"الحكم (اليوم) بتأييد إعدام 14 من قيادات الإخوان المسلمين، هو جريمة جديدة تضاف إلى جرائم الانقلاب بحق أشرف من أنجبت مصر! نؤمن بأن النفس لا تموت حتى تستوفي رزقها، وأن يلقى المسلمُ ربه شهيدا، خير من أن يموت على فراشه كما يموت البعير.. نرضى بقضاء الله، ونشكو إليه هواننا على الناس!". 

وغرد أحمد أسامة: ‏"إنا لله وإنا إليه راجعون، حسبنا الله ونعم الوكيل، حسبنا الله ونعم الوكيل، تم تأييد حكم الإعدام على والدي أسامة ياسين الشريف، النزيه، المجتهد، النابغة. الظلم ظلمات، حسبنا الله ونعم الوكيل. ربنا يحفظهم بحفظه، نسألكم الدعاء لهم بالحفظ والقبول، يا رب أغيثهم ليس لها من دونك كاشفة".

 
المساهمون