في مشهد غير مألوف في تركيا، تهجم النائب البرلماني عن الحزب الديمقراطي جمال إنغين يورت على الصحافي والكاتب لطيف شيمشك أثناء مشاركتهما في برنامج حواري بث مساء السبت على شاشة قناة 100 التركية الخاصة.
الحوار السياسي اشتد بين الطرفين عند الحديث عن مؤسسات الدولة والقضاء والشرطة، فتلاسن يورت مع شيمشك، ونهضا بشكل متزامن من مكانيهما واقتربا من بعضهما البعض، قبل أن تطلب مقدمة البرنامج بنار إيشيك أردور التي حاولت أن تحول بينهما، قطع البث.
ورغم قطع البث نشرت اليوم الأحد وسائل إعلام تركية من كاميرات مراقبة من داخل الاستديو، الأحداث التي حصلت لاحقا بعد قطع البث، حيث ظهر تعرض شيمشك للضرب مرات عدة من حرس النائب البرلماني ومن إنغين يورت نفسه أيضاً، قبل أن يتدخل فريق البرنامج ويبعد شيمشك من بين يدي النائب البرلماني وحرسه.
Milletvekili Cemal Enginyurt ve koruması gazeteci Latif Şimşek’e canlı yayında saldırıldı. Gazeteci örgütleri muhtemelen 5 gün sonra açıklama yapar.. pic.twitter.com/p7Sc7lPc6I
— Kenan Kıran (@kenan_kiran) August 6, 2022
وأعلن الصحافي الأحد أيضاً، أنه تقدم بشكوى رسمية للنيابة العامة في إسطنبول لتعرضه للضرب من قبل النائب البرلماني وحرسه، لتبدأ النيابة العامة تحقيقاتها في هذه القضية، وتصدر أوامر بتوقيف أحد حراس النائب البرلماني.
وأحالت النيابة العامة في إسطنبول الأوراق لاحقاً إلى النيابة العامة في العاصمة أنقرة، فيما يبدو أنه تمهيد لبدء إجراءات رفع الحصانة البرلمانية عن النائب بسبب هذا التهجم والضرب. وهو ما تكرّر قبل فترة قصيرة، بعدما أوصت لجنة برلمانية بنزع حصانة النائبة البرلمانية المعارضة صالحة أيدنيز لضربها شرطياً في وقت سابق، في انتظار عودة البرلمان للعمل ورفع الحصانة عنها.
CEMAL ENGİNYURT LATİF ŞİMŞEK'E BÖYLE SALDIRDI
— Sabah Gazetesi (@Sabah) August 7, 2022
Millet İttifakı ortağı, Demokrat Parti milletvekili Cemal Enginyurt ve korumasının canlı yayında Latif Şimşek’e saldırdığı anların güvenlik kamera görüntüleri ortaya çıktı. pic.twitter.com/mhGZ5MzlQa
وأدى نشر مشاهد التهجم على الصحافي إلى تفاعل كبير من قبل رواد وسائل التواصل الاجتماعي، وتداول واسع للمقطع من قبل وسائل الإعلام والحسابات الشخصية. واحتل وسمان يحمل الأول اسم الصحافي ووسم آخر يحمل اسم النائب البرلماني قائمة الأكثر تداولاً في تركيا.