استمع إلى الملخص
- أعلن علماء من جامعة العلوم والتكنولوجيا في الصين عن تطوير "إصبع روبوت" عالي الحساسية للكشف المبكر عن سرطان الثدي، يتميز بقدرته على قياس نبضات المريض واكتشاف الكتل غير الطبيعية بدقة.
- يتميز الإصبع الروبوتي بحساسية استثنائية تمكنه من تحسس أشياء دقيقة، ويأمل الباحثون في تطويره ليؤدي مهام طبية معقدة، مما يجعله "طبيب روبوت" في المستقبل.
يعمل باحثون في جامعة سيدني نانو إنستيتيوت على تطوير روبوتات متناهية الصغر يمكن استخدامها في توصيل أدوية موجهة لعلاج السرطان، وفقا لما أعلنته الجامعة اليوم الخميس.
ويستخدم مينه تري لوو وشيللي ويكهام طريقة تُسمى "دي إن إيه أوريغامي" DNA origami، التي تستخدم قدرة الطي الطبيعية للحمض النووي لإنشاء هياكل بيولوجية جديدة ومفيدة، كما أفادت الجامعة في بيان صحافي. وتم نشر البحث اليوم الخميس في مجلة ساينس روبوتيكس Science Robotics.
وركز العلماء على إنشاء وحدات "دي إن إيه أوريغامي" معيارية تعرف باسم "فوكسيلز" يمكن إعادة تكوينها إلى هياكل ثلاثية الأبعاد معقدة. ويمكن برمجة هذه الهياكل النانوية وتكييفها لتأدية وظائف محددة.
روبوتات للكشف المبكر عن سرطان الثدي
في وقت سابق من شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلن فريق من العلماء من جامعة العلوم والتكنولوجيا في الصين عن تطويرهم لـ"إصبع روبوت" عالي الحساسية، قد يُحدث ثورة في مجال الكشف المبكر عن سرطان الثدي.
يتميز هذا الجهاز بقدرته الفائقة على قياس نبضات المريض واكتشاف الكتل غير الطبيعية في الجسم بدقة عالية، مما يسهل على الأطباء اكتشاف الأمراض مثل سرطان الثدي في مراحله الأولى، حيث تكون فرص العلاج أكبر.
وأشار العلماء إلى أن الجهاز يمكن أن يجعل الفحوصات الجسدية أقل إزعاجا للمرضى، مع تحسين الدقة والراحة خلال عمليات الفحص. يتكون تصميمه البسيط من لفائف ألياف موصلة وألياف معدنية سائلة مثبتة عند طرف الإصبع. ويعمل الجهاز عن طريق قياس تدفق التيار الكهربائي لتحديد درجة انحناء الإصبع والقوة المستخدمة أثناء لمس الأجسام، في الوقت الفعلي.
وأظهرت الاختبارات أن الإصبع الروبوتي يتمتع بحساسية استثنائية، تمكنه من تحسس أشياء دقيقة مثل الريش، وتحديد مدى صلابة أو نعومة الأجسام بدقة تضاهي اليد البشرية. كما أثبت الجهاز كفاءته في قياس نبضات الشرايين في معصم المريض.
ويأمل فريق البحث أن يتم تطوير الجهاز ليؤدي مهام طبية أكثر تعقيدا، مما يجعله بمثابة "طبيب روبوت" قادر على تشخيص الأمراض، خاصة في المناطق التي تعاني من نقص الكوادر الطبية.
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)