الكالسيوم عنصر غذائي مهم يحتاجه الجسم للقيام بالعديد من الوظائف الأساسية، لذلك نقدم أهم المعلومات عن هذا المعدن والمقدار الذي يجب أن نحصل عليه.
ويلعب الكالسيوم دوراً في العديد من وظائف الجسم الأساسية؛ إذ يحتاجه الجسم من أجل توزيع الدم وتحريك العضلات وإفراز الهرمونات. ويساعد أيضاً في نقل الرسائل من الدماغ إلى أجزاء أخرى من الجسم.
كما يعتبر عنصراً رئيسياً لصحة الأسنان والعظام وجعلها قوية؛ فإذا لم يحصل الجسم على ما يكفي منه من خلال النظام الغذائي المتناول، فسيأخذه الجسم من العظام.
الجسم لا ينتج الكالسيوم
لا يستطيع الجسم إنتاج الكالسيوم، لذلك يجب الحصول عليه من الغذاء حصراً. وتشمل الأطعمة الغنية به منتجات الألبان مثل الحليب والجبن والزبادي، والخضروات ذات اللون الأخضر الداكن مثل اللفت والسبانخ والبروكلي، إلى جانب الفاصولياء البيضاء، والسردين، والخبز المدعم بالكالسيوم والحبوب ومنتجات الصويا وعصير البرتقال.
فيتامين د
وتنتج البشرة فيتامين د بشكل طبيعي عند تعرضها لأشعة الشمس، ومن المهم معرفة أن ذوي البشرة الداكنة لا ينتجونه بكفاءة عالية، لذلك قد يكون تناول مكملات الكالسيوم ضرورياً لهم لتجنب النقص.
احتياجات الجسم
والنساء اللاتي تجاوزن سن 45 عاماً، هن أكثر عرضة لنقص الكالسيوم، فبعد انقطاع الطمث، تنخفض في أجسامهن مستويات هرمون الإستروجين، الذي يلعب دوراً مهماً في استقلاب الكالسيوم.
الكمية الموصى بتناولها تعتمد على العمر؛ فوفقاً لمعهد الصحة الوطني الأميركي (NIH)، يجب أن يتناول البالغون من عمر 19-50 سنة نحو 1000 ملغ يومياً، وبالنسبة للنساء فوق سن الخمسين وأثناء الحمل والرضاعة، توصي المعاهد الوطنية للصحة بتناول 1200 ملغ يومياً.
قد يؤدي عدم الحصول على احتياجات الجسم من هذا المعدن إلى التعرض لمشاكل صحية، فبالنسبة للبالغين يمكن أن يؤدي عدم الحصول على كميات كافية منه لزيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام.
وهشاشة العظام شائعة بشكل خاص عند النساء الأكبر سناً، ولهذا السبب توصي المعاهد الوطنية للصحة بأن تستهلك النساء كمية من الكالسيوم أكثر من الرجال.
كما أنه ضروري للأطفال أثناء نموهم وتطورهم، فقد لا ينمو الأطفال الذين لا يحصلون على ما يكفي للوصول إلى الطول الكامل المحتمل.
لا يحصل كل شخص على الكالسيوم الذي يحتاجه من النظام الغذائي وحده، والأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز أو النباتيون أو الذين لا يحبون منتجات الألبان قد يكون لديهم صعوبة في الحصول على ما يكفي منه.
وفي هذه الحالة، يمكن أن تساعد مكملات الكالسيوم في الحصول على الكمية الضرورية للجسم. وتعتبر كربونات الكالسيوم وسيترات الكالسيوم هما أكثر الأشكال الموصى بها.
وتعد كربونات الكالسيوم أرخص وأكثر المكملات شيوعاً ويمكن العثور عليها في معظم الأدوية المضادة للحموضة، ويجب تناولها مع الطعام حتى تعمل جيداً.
أما سترات الكالسيوم فليس من الضروري تناولها مع الطعام، ويمكن امتصاصها بشكل أفضل من قبل كبار السن الذين لديهم مستويات منخفضة من حمض المعدة.