الفلسطينية تيماء سلامة... رسم ونحت على سطح واحد

غزة

علاء الحلو

avata
علاء الحلو
15 نوفمبر 2020
ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﺗﻴﻤﺎء ﺳﻼﻣﺔ.. ﺭﺳﻢ ﻭﻧﺤﺖ ﻋﻠﻰ ﺳﻄﺢ ﻭﺍﺣﺪ
+ الخط -

تتخذ الفنانة الفلسطينية تيماء سلامة لوناً جديداً في تجسيد أفكارها، عبر لوحات مجسمة، تدمج فيها الرسم والنحت، ما يُكسِب اللوحات البارزة قيمة فنية إضافية، تسعى من خلالها للخروج عن نمطية اللوحات التشكيلية التقليدية.

وتسعى الفنانة العشرينية، ابنة مدينة غزة، عبر لوحاتها المُجسمة، إلى توسيع مجال المتلقين، إذ تستهدف شريحة المكفوفين، والتي يمكنها تذوق ذلك الفن، ومعرفة فكرة اللوحة وتفاصيلها عن طريق اللمس، وقد شجعها على ذلك تفاعل بعض المكفوفين من زوار المعارض التي شاركت فيها.

"الضجيج الداخلي" وتحويله إلى لوحات فنية، كان أبرز الدوافع للفنانة الشابة، التي تعتقد أن الفن أقدر على التعبير من الكلام.

ترى تيماء سلامة أن النحت هو المساحة التي تدخل على اللوحة الفنية، ولا يمكن طمسها أو إخفاء ملامحها، وتصبح بفضله الأشكال أكثر وضوحاً، إذ تشكل من خلاله عالمها الخاص، إلى جانب أنه يجمع بين عدد من الفنون التشكيلية، علاوة على كونه محفزاً قوياً للتغيير والتفاعل الاجتماعي.

وتعكس لوحات تيماء المشهد الفلسطيني من جوانب متنوعة، كان أبرزها الجانب التراثي، من خلال إبراز ملامح التراث الفلسطيني كالثوب المطرز والسروال والفنون الشعبية الفلكلورية، كالدبكة وتصوير العلاقات الأسرية، وبعض الرموز النباتية والحيوانية والزخارف الفنية، وتتطرق  إلى حياة الصياد والبحر.

وشاركت تيماء سلامة في العديد من المعارض، كان آخرها "معرض جائزة إسماعيل شموط"، وقد تأهلت لوحة "العائلة الفلسطينية" للمرحلة النهائية.

وشاركت في العديد من رسم الجداريات، وتصميم أغلفة الكتب، إلى جانب حصولها على إقامة فنية في محترف "شبابيك"، بدعم من المراكز الثقافية، وبالتعاون مع مؤسسة عبد المحسن القطان، مشروع الفنون البصرية، "نماء واستدامة".

وتؤمن سلامة بأن الفن وُجد ليكون الرسالة التي تصور المعيقات وتخلق المساحات الجديدة لتجاوز الصعوبات، إلا أن الحصار الإسرائيلي ما يزال العائق الذي يمنع دخول وخروج الأعمال الفنية من وإلى قطاع غزة، للمشاركة في المعارض.

ذات صلة

الصورة

مجتمع

اضطرت عائلة في غزة مبتورة الأطراف إلى النزوح باتجاه مخيم النصيرات وسط قطاع غزة بعد تدمير منزلها في مدينة رفح (جنوب) رغم صعوبة الأوضاع والحركة
الصورة
دخان ودمار في تل الهوى في مدينة غزة جراء العدوان الإسرائيلي، 10 يوليو 2024 (الأناضول)

سياسة

تراجعت قوات الاحتلال الإسرائيلي من منطقتي الصناعة والجامعات، غربي مدينة غزة، اليوم الجمعة، بعد خمسة أيام من عمليتها العسكرية المكثفة في المنطقة.
الصورة
انتشال جثث ضحايا من مبنى منهار بغزة، مايو 2024 (فرانس برس)

مجتمع

قدّر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، وجود أكثر من 10 آلاف فلسطيني في عداد المفقودين تحت الأنقاض في قطاع غزة ولا سبيل للعثور عليهم بفعل تعذر انتشالهم..
الصورة
قوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم جنين في الضفة الغربية، 22 مايو 2024(عصام ريماوي/الأناضول)

سياسة

أطلق مستوطنون إسرائيليون الرصاص الحي باتجاه منازل الفلسطينيين وهاجموا خيامهم في بلدة دورا وقرية بيرين في الخليل، جنوبي الضفة الغربية.
المساهمون