الرئيس المكسيكي ينتقد "يوتيوب" لإزالته مقطع فيديو لرقم صحافية

27 فبراير 2024
يهاجم الرئيس المكسيكي الصحافي باستمرار (هيكتور فيفاس/Getty)
+ الخط -

انتقد الرئيس المكسيكي منصة يوتيوب، أمس الاثنين، بسبب حذف جزء من مؤتمره الصحافي اليومي الذي كشف فيه رقم هاتف مراسلة صحافية.

ولطالما هاجم الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور الصحافيين في مؤتمرات صحافية عدة، وكثيراً ما هاجم القضاء في المكسيك وادعى أن القضاة جزء من مؤامرة ضده.

وكان الهجوم على الصحافية التي عرض رقمها، التي تعمل لصالح "نيويورك تايمز"، بمثابة فصل جديد من انتقاد الصحافة، والفصل الأخير في علاقة الحب والكراهية بين الرئيس المكسيكي ووسائل التواصل الاجتماعي.

قصة الحب والكراهية بين لوبيز أوبرادور و"يوتيوب"

تضم قناة لوبيز أوبرادور على "يوتيوب" 4.2 ملايين مشترك، ويعطي الرئيس الأفضلية لمدونات وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية في مؤتمراته الصحافية، وغالباً ما يجيب عن الأسئلة الموجهة منها فقط.

لكن الرئيس قال إن "يوتيوب" في المكسيك "تخضع لسيطرة المحافظين"، متهماً إياها بفرض رقابة على المحتوى، وزعم أن "يوتيوب" موقع "يعاني تراجعاً كاملا".

قصة رقم الصحافية

بدأ الخلاف عندما انتقد لوبيز أوبرادور قصة نشرتها صحيفة نيويورك تايمز حول تحقيق أميركي في مزاعم بحصول أشخاص مقربين منه على أموال من تجار المخدرات قبل وقت قصير من انتخابه عام 2018، ومرة أخرى بعد أن أصبح رئيساً.

كما جرت العادة، أرسلت "نيويورك تايمز" رسالة إلى المتحدث باسم لوبيز أوبرادور تطلب فيها تعليق الرئيس على القصة قبل نشرها، وتضمّنت رقم هاتفها كوسيلة للاتصال بها.

وفي مؤتمر صحافي يومي سابق له، عرض الرئيس الرسالة على شاشة كبيرة وقرأها بصوت عالٍ، بما في ذلك رقم هاتفها.

تنديد بتصرّف الرئيس

أعلن المعهد الوطني للشفافية والاطلاع على المعلومات وحماية البيانات الشخصية، في بيان، أنه فتح تحقيقاً يهدف إلى معرفة ما إذا كان كشف رقم الهاتف يشكل "انتهاكاً للمبادئ والواجبات الواردة" في القانون المكسيكي حول حماية البيانات.

وندّدت "نيويورك تايمز" عبر منصة إكس بـ"تكتيك مثير للقلق وغير مقبول من مسؤول دولي في وقت تتنامى فيه التهديدات حيال الصحافيين".

وقالت منظمات حرية الصحافة إن قرار الرئيس الكشف عن رقم هاتف مراسلة صحيفة نيويورك تايمز كان محاولة لمعاقبتها على التقارير الناقدة، وتعرّض المراسلة لخطر محتمل.

ورأى ممثل لجنة حماية الصحافيين في المكسيك يان-ألبرت هوستن أن ما حصل يضع فريق الصحيفة الأميركية "بخطر في أحد أكثر البلدان خطورة على الصحافيين" في العالم.

(أسوشييتد برس، فرانس برس، العربي)

المساهمون